الأربعاء 19 مارس 2025

ثقافة

رحلة مع الصحابة (19 _30)| عمرو بن العاص

  • 19-3-2025 | 20:11

عمرو بن العاص

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن  منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.

وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.

والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.

وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ ، ونستعرض في جولة مع،  ملامح من رحلة الصحابي  «عمرو بن العاص».

ولد « أبو عبد الله عَمْرو بن العاص بن وائِل السَّهْمِي القرشي الكناني» في مكة، كان من سادات قريش، وهو أول والي مسلم يتولى ولاية مصر بعد فتحها.

كان عمرو بن العا من كبار التجار في مكة، وقد شهد ضد المسلمين مع قريش العديد من الغزوات كغزوة بدر وأحد والخندق، وبعد صلح الحديبية أعلن إسلامة في السنة الثامنة للهجرة وأثناء سفرة وهجرته للمدينة، قابل خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، فدخل ثلاثتهم المدينة متجهين لرسول الله لإعلان إسلامهم، وقال عنهم رسول الله: «إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها».

تدرج في العديد من المناسب سواء في حياة الرسول محمد أو حتى بعد وفاته، وفي 21 ربيع الآخر 20 هـ، أعطى أهل مصر الأمان، ثم ذهب لفتح الإسكندرية، وحاصرها وانتهى باتفاق صلح، وخرج منها البيزنطيون في 1 محرم 21 هـ، وأصبح "عمرو" هو أوّل والٍ مسلم على مصر، وأنشأ مدينة الفسطاط، وبنى فيها  أول جامعٍ في  هذه المدينة بمصر والذي أطلق عليه ىاسمه.

 توفي عمرو بن العاص  ليلة عيد الفطر في عام 43 هـ في مصر، وهو صاحب ثمانية وثمانون عاماً، ودفن قرب المقطم.  

أخبار الساعة

الاكثر قراءة