أكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، الدور الحيوي الذي يلعبه الاستشعار عن بعد في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على تطوير قدراتها في هذا المجال من خلال إطلاق الأقمار الصناعية المتخصصة وتطوير التطبيقات والبرامج التي تعزز الاستفادة من تقنيات الفضاء في مختلف المجالات.
وأشارت الوكالة في بيان أصدرته اليوم /الأربعاء/، إلى أن ذلك جاء في كلمته التي ألقاها حول التنمية المستدامة والتحديات البيئية، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأربعين للاستشعار عن بعد للبيئة (ISRSE-40)، والذي يُعقد في المملكة المتحدة بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد.
وأوضح الدكتور شريف صدقي، أن مشاركة وكالة الفضاء المصرية في هذا المؤتمر تأتي في إطار حرصها على مواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال الاستشعار عن بعد، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات البيئية.
وسلط الضوء على الجهود المصرية في رصد الأرض، والخطط المستقبلية التي تهدف إلى ترسيخ مكانة مصر في قطاع الفضاء الأفريقي، وتطوير استخدامات الفضاء في مجالات متعددة تشمل الزراعة وإدارة الموارد المائية والتخطيط العمراني والتغيرات المناخية.
وأشار إلى أن وكالة الفضاء المصرية تسعى إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات البحثية والمؤسسات العالمية من أجل تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل المخاطر البيئية التي تواجه العالم، مؤكدًا أن الاستثمار في تكنولوجيا الاستشعار عن بعد يعد خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
ويُعد المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد للبيئة (ISRSE) من أهم الفعاليات العلمية العالمية في هذا المجال، حيث يجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة أحدث التطورات والتحديات في مجال مراقبة الأرض والتغيرات البيئية، ويشكل منصة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.