كشف الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني مراد حرفوش، عن تفاصيل الأزمة السياسية الداخلية التي تعيشها إسرائيل، مؤكدًا أن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه حالة نزاع مستمرة مع المعارضة الإسرائيلية، بينما تستخدم الحرب على غزة كوسيلة لتصدير أزماتها الداخلية.
وأشار “حرفوش” خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن استئناف إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار كان متوقعًا، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة تعتمد على سياسة التصعيد العسكري لتحقيق أهدافها.
وأكد أن دخول بن غفير، الوزير اليميني المتطرف، إلى الحكومة الإسرائيلية كان بمثابة إشارة واضحة لاستمرار الحرب، حيث وضع شروطًا للعودة إلى الحكومة، منها استئناف العدوان على غزة وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعاني أزمات داخلية عميقة، بما في ذلك الخلافات حول الموازنة العامة وإعادة تشكيل المنظومة الأمنية، بالإضافة إلى المظاهرات المستمرة في الشارع الإسرائيلي التي تطالب بإسقاط الحكومة.
وأوضح أن نتنياهو يحاول الهروب من المحاسبة على إخفاقات السابع من أكتوبر، وكذلك من القضايا الجنائية المرفوعة ضده، من خلال تصدير الأزمة إلى الخارج عبر استمرار الحرب على غزة.
من جهة أخرى، أكد الباحث السياسي أن استئناف العدوان الإسرائيلي جاء بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية الحالية، التي وعدت بفتح "جحيم" على غزة إذا لم يتم تسليم المختطفين.