شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، مساء الأربعاء، فعاليات الليلة العاشرة من ليالي رمضان الثقافية والفنية، التي تقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالحديقة التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور أشرف العزازي.
أقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدها د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بحضور الشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة، المخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، الكاتب الحسيني عمران، مدير عام النشر، والباحثة ولاء محمد، مديرة الحديقة الثقافية.
السيرة الهلالية
واصلت فرقة الفنان محمد عزت للسيرة الهلالية تقديم روايتها للتراث الشعبي، حيث استعرض د. مسعود شومان محاور السيرة التي تتنوع بين المواليد، الريادة، التغريبة، وديوان الأيتام. كما تناول الفصل الخاص بأبي زيد الهلالي وعلاقته بالأمير عامر الخفاجي.
شهد مقهى نجيب محفوظ أمسية شعرية أدارها الشاعر سعيد شحاتة، وشارك فيها عدد من الشعراء، منهم جمال حراجي الذي قدم قصيدة "غنوة شهيد"، والسيد العديسي الذي ألقى "أنا مزارع فاشل"، إلى جانب قصائد أخرى لـطارق عمران وعبد العزيز الإمام. كما تخلل الأمسية فقرات غنائية للفنان كرم مراد، الذي قدم أعمالا متنوعة، منها "شالك عليّ" و"متفسروش حلمي".
شهد المقهى الثقافي ضمن فعاليات ليالي رمضان بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب لقاء فكريا، استضاف خلاله الدكتور سامي سليمان، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة القاهرة، حيث تناول مسيرته الإبداعية بدايةً من الشعر والقصة القصيرة وصولا إلى النقد الأدبي، مشيرا إلى دور المثقف في تنمية الوعي ومساعدة الآخرين في اكتشاف أحلامهم عبر الفنون والآداب المختلفة.

وعن فوزه بجائزة الدولة التقديرية أكد "سليمان" أن الجوائز الأدبية، تمثل دافعا للاستمرار في الإبداع والعطاء، مشيرا إلى أن النقد الأدبي في مصر يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التضخم في الإنتاج الإبداعي، ما يصعب على النقاد متابعته، إلى جانب ضعف المناهج الجامعية في دراسة الأدب العربي، وضرورة إعادة النظر في وضعية النقد داخل منظومة التعليم ما قبل الجامعي.
كما تحدث عن مشروعاته البحثية المستقبلية، ومنها دراسة حول سهير القلماوي، ومشروع "ثقافة المخزن والسوق" الذي يتناول علاقة الثقافة العربية الحديثة بالتراث، بالإضافة إلى الجزء الثاني من كتابه "الشعر والسرد"، وكتاب جديد عن طه حسين.

وفي سياق آخر، ناقش المقهى الثقافي كتاب "الدساتير المصرية في مائتي عام" للكاتب ماهر حسن، مدير تحرير جريدة المصري اليوم، الصادر عن سلسلة "الطبعة الثانية".
أوضح "حسن" أن الكتاب يعتمد على السردية التاريخية، مشيرًا إلى أن أول مشروع دستور مصري كان في عهد الخديوي إسماعيل عام 1879، ثم دستور 1882 عقب الثورة العرابية، ودستور 1923 كنتيجة لثورة 1919، وصولا إلى الدساتير الحديثة، مشيدا بدور هيئة قصور الثقافة في نشر الوعي وتعزيز الفكر التنويري.
كما تضمن البرنامج عروضًا فنية لفرقة قنا للإنشاد الديني بقيادة المايسترو مصطفى فارس، وورشًا فنية متنوعة مثل الرسم والطباعة على القماش وتصميم الإكسسوارات، إلى جانب ورشة توعوية بعنوان "أبطال الماء" بمناسبة اليوم العالمي للمياه، واستمرار معرض الحرف التراثية ومعرض الكتاب، بالإضافة إلى أنشطة المركز القومي لثقافة الطفل التي شملت عروض السيرك القومي وعرائس الماريونيت.
تقام فعاليات الهيئة بالحديقة الثقافية من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ممثلة في إدارتها التابعة: الثقافة العامة، النشر الثقافي، المكتبات، المواهب، الجمعيات الثقافية، والتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات.
والإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة أحمد الشافعي، وإداراتها التابعة: المهرجانات، والفنون الشعبية والموسيقى.

والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإداراتها التابعة: ثقافة المرأة، ثقافة الطفل (قصر الطفل جاردن سيتي - قصر 25 يناير للطفل - أتوبيس الفن الجميل)، ثقافة الشباب والعمال، ثقافة القرية، القصور المتخصصة وأطلس المأثورات الشعبية.
تأتي الفعاليات ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة للاحتفال بشهر رمضان المبارك، حيث تقدم أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى في 11 موقعًا مركزيًا، إلى جانب 3000 فعالية أخرى بمختلف المحافظات على مدار الشهر الكريم.