الجمعة 28 مارس 2025

سيدتي

في اليوم العالمي لمتلازمة داون.. كيف تكتشفين مهارات طفلك من ذوي الهمم ليصبح بطلًا في مجاله؟| خاص

  • 21-3-2025 | 10:45

الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 21 مارس من كل عام اليوم العالمي لمتلازمة داون، للتوعية بأهمية دعم الأشخاص من ذوي متلازمة داون، وتسليط الضوء على احتياجاتهم، وتوفير البيئة المناسبة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم المختلفة، سواء في المجالات الرياضية أو التعليمية أو الحياتية، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع خبيرة كيفية اكتشاف مهارات طفلك من ذوي الهمم، وتشجيعه ليصبح بطلا في مجاله.

ومن جهتها، قالت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، اليوم العالمي لمتلازمة داون، يؤكد أن كل طفل قادر على تحقيق النجاح إذا حصل على الدعم والتوجيه المناسبين، حيث يمتلك ذوي الهمم قدرات فريدة ومواهب يمكن اكتشافها وتنميتها،  ومن هنا تبرز أهمية دور الأسرة في اكتشاف تلك المهارات، وتعزيز الثقة بالنفس ليتمكن من تجاوز التحديات التي تواجه ذوي متلازمة داون، والتي من أهمها ما يلي:

- صعوبات في التعلم، حيث تتفاوت درجات التأخر الذهني، مما ينعكس على اكتساب الطفل للمهارات الأكاديمية مثل القراءة، الكتابة، والرياضيات.

- تأخر في المهارات الحركية، فقد يعاني بعض الأطفال من تأخر في المشي، أو صعوبة في استكشاف البيئة المحيطة بهم.

- صعوبات لغوية وتواصلية، وتظهر في التأخر اللغوي، مما يؤثر على قدرتهم على التعبير عن احتياجاتهم والتواصل مع الآخرين.

- مشكلات صحية، حيث يعاني بعض الأطفال من ضعف السمع أو البصر، أو اضطرابات قلبية، إضافة إلى مشكلات أخرى كاضطرابات الغدة الدرقية.

وأضافت خبير الاستشارات النفسية والتربوية، أن عملية اكتشاف مهارات الطفل وتطويرها خطوة مهمة تساعده على تحقيق استقلاليته وتعزيز ثقته بنفسه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الخطوات التالية:

1- تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف:

على الأم ملاحظة ما يفضله طفلها من أنشطة، حيث قد تظهر موهبته في الرسم، الرياضة، الموسيقى، أو الأعمال اليدوية،  فكل طفل لديه نقاط قوة يمكن البناء عليها وتطويرها.

2- تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة:

الأطفال من ذوي متلازمة داون يتعلمون بشكل أفضل، عندما تُقسم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة وبسيطة يسهل استيعابها وتطبيقها، على سبيل المثال، يمكن تعليم الطفل كيفية غسل أسنانه عن طريق تدريبه على الإمساك بفرشاة الأسنان أولًا، ثم وضع معجون الأسنان، وهكذا.

3- الاستعانة بالوسائل البصرية والسمعية:

استخدام الصور والأدوات البصرية يساعد في توصيل المعلومات بطريقة أفضل، كما أن تكرار المعلومة أكثر من مرة يعزز من قدرة الطفل على التعلم والاستيعاب.

4- تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة اليدوية:

الأنشطة التي تعتمد على حاسة اللمس، مثل اللعب بالعجين أو الصلصال، تساعد على تنمية مهارات الطفل الحركية الدقيقة وتحفز حس الإبداع لديه.

5- توفير بيئة مشجعة وداعمة:

احرصي على تشجيع طفلك باستمرار، سواء بالكلمات الإيجابية أو بالمكافآت البسيطة التي تعزز دافعيته للتعلم.

6- الدمج المجتمعي:

لا تعزلي طفلك عن المجتمع، بل شجعيه على التفاعل مع أقرانه والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، مثل النوادي الرياضية أو الفرق المدرسية.

7- التحلي بالصبر وعدم التسرع في تفسير السلوك:

 إذا أخطأ طفلك، امنحيه فرصة لتعديل سلوكه وتصحيح أخطائه دون توبيخ أو انتقاد.

8- تنمية ثقته بنفسه:

 أشعري طفلك بأنك تقدرينه كما هو، وأكدي له دائمًا أنك فخورة بقدراته وبما يحققه، كما أن الابتسامة ولغة الحوار البسيطة تعد مفتاح التواصل الفعّال، فضلاً عن الكلمات المعقدة التي قد تسبب له الإحباط.

 

 

الاكثر قراءة