ألقى الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، درس التراويح اليوم الجمعة، متحدثًا عن أهمية الإخلاص ودوره في قبول الأعمال، مؤكدا أن الإخلاص هو شرط أساسي في قبول الأعمال، مبينا أن العبادة التي ترضي الله "عز وجل" هي التي تكون خالصة لوجهه تعالى لا يبتغى من ورائها إلا رضوان الله، موضحا أن الله تعالى قد دعا إلى الإخلاص في آيات كثيرة منها﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾.
وأكد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، في بيان اليوم، أن الإخلاص هو روح العبادة، فعبادة بلا إخلاص لا قيمة لها، فيجب على كل مؤمن أن يستحضر الاخلاص لله "عز وجل" ويجانب الرياء، فإذا لم يوجد الإخلاص في عباداتنا وأعمالنا وفي حركاتنا ذهبت كلها سدى.
واختتم الدكتور عبدالمنعم فؤاد أن أي عمل إن لم يكن كله لله فلا قيمة له بل هو وبال على صاحبه ويكون سببا في شقائه، فعليكم بالإخلاص في كل شيء، مشددًا على ضرورة استثمار هذه الأيام المباركة في العبادة والطاعة ابتغاء لوجه مخلصين له حتى تقبل الأعمال وتكتب الدرجات ويفوز المؤمن برضوان الله "سبحانه وتعالى".
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.