اتفق وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية، اليوم السبت ، على تعزيز التعاون "المُوجه نحو المستقبل" خلال اجتماعهم في العاصمة اليابانية طوكيو، وسط تزايد الشكوك بشأن التجارة والأمن العالميين عقب عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا قوله عقب المحادثات الثلاثية إنه قرر مع نظيريه الصيني وانج يي والكوري الجنوبي تشو تاي يول، تسريع الاستعدادات لعقد قمة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف في بيان صحفي مشترك: "من المهم للغاية للدول الثلاث، تعزيز التبادلات والتعاون المُوجه نحو المستقبل، وتوجيه المنطقة والمجتمع الدولي من الانقسام إلى التعاون".
وفي بداية الاجتماع، أعرب وانج عن استعداده لبناء علاقات تعاون ثلاثية، وأن الصين ستستكشف باستمرار إمكانات التعاون لكنه وجه تحذيرا لليابان بشأن قضايا تاريخية، قائلاً إن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين لنهاية ما تسميه الصين حرب المقاومة ضد العدوان الياباني (1937-1945).
وقال وزير الخارجية الصيني: "لا يمكن بناء المستقبل إلا بعد التأمل الصادق في التاريخ".
وفيما يتعلق بحرب روسيا ضد أوكرانيا، جدد إيوايا موقف اليابان القائل بأن "المحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة لا ينبغي التسامح معها في أي مكان في العالم"، وأعرب عن قلقه إزاء التعاون العسكري لكوريا الشمالية مع روسيا.
كما قال إن برامج كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ تُثير القلق، ودعا إلى التعاون لحل قضية اختطاف بيونج يانج لمواطنين يابانيين قبل عقود.
وبدوره، قال تشو إنه ينبغي على الدول الثلاث بذل جهود لتحقيق "نزع السلاح النووي الكامل" لكوريا الشمالية.
وشهدت اليابان تحسنا في علاقاتها مع كل من الصين وكوريا الجنوبية، على الرغم من الخلافات حول تاريخ الحرب والأراضي.
وعقدت الدول الثلاث آخر اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية في مدينة بوسان الساحلية الكورية الجنوبية في نوفمبر 2023، وقمة في سول في مايو 2024.
وكان كبار المسؤولين من الدول الثلاث قد تعهدوا في اجتماع عُقد في طوكيو في أكتوبر من العام الماضي أنهم سيواصلون المناقشات بشأن مشاريع تعاونية ذات منفعة متبادلة في ستة مجالات، تشمل التعاون الاقتصادي والتبادلات الإنسانية والإغاثة من الكوارث.