تعد بيئة العمل مساحة مهنية تستلزم الحفاظ على الخصوصية والحدود الشخصية، لكن أحيانًا قد تواجهين أسئلة فضولية أو شخصية من زملائك، بعضها يكون وديًا بهدف توطيد العلاقات، بينما قد يكون البعض الآخر متطفلًا وغير مريح، ولذلك نستعرض في السطور التالية أبرز الحيل للتعامل مع الأسئلة الشخصية في العمل بطريقة احترافية، وفقًا لما ذكره موقع Good Housekeeping""
- قبل الرد على أي سؤال شخصي، فكري في نية السائل وطبيعة العلاقة بينكما، وهل يظهر رغبة في بناء علاقة ودية، أم أنه يحمل تطفلًا وفضولًا غير مبرر؟ أسئلة بسيطة مثل "ماذا فعلت في عطلة نهاية الأسبوع؟" قد تكون بريئة، بينما أسئلة مثل "كم راتبك؟" أو "هل تفكرين في الزواج قريبًا؟" قد تحتاج إلى ردود حذرة.
- إذا كان السؤال بسيطًا ووديًا، يمكنك تقديم إجابة مقتضبة دون التطرق إلى التفاصيل، على سبيل المثال، إذا سُئلت: "كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟"، يمكنكِ الرد: "كانت لطيفة، قضيت وقتًا ممتعًا مع العائلة"، ولتغيير الموضوع بلطف، يمكنك متابعة المحادثة بسؤال عن العمل، مثل: "بالمناسبة، هل انتهيت من تقرير المشروع؟".
- في حال شعرت أن السؤال يحمل تطفلًا زائدًا، كوني حازمة ومهذبة في نفس الوقت، على سبيل المثال، إذا طرح عليك سؤال غير مريح مثل "كم راتبك؟"، يمكنكِ الرد بابتسامة قائلة: "أفضل عدم مناقشة الأمور المالية"، أما إذا كان السؤال يمس حياتك العاطفية أو الشخصية، يمكنكِ الرد بلطف: "أنا أحتفظ بمثل هذه الأمور لنفسي"، كما أن استخدام الفكاهة أحيانًا قد يساعد في تخفيف حدة الموقف، مثل الرد: "حياتي الشخصية مليئة بالأسرار!".
- إذا كان السؤال غير لائق بشكل واضح، يمكنك ببساطة تجاهله أو الرد بعبارات مهنية واحترافية، مثلا إذا سئلت عن راتبك: "أفضل عدم مناقشة الأمور المالية في مكان العمل"، أو إذا سئلت عن حياتك العاطفية: "أنا هنا للتركيز على العمل، وليس لمناقشة الأمور الشخصية".
- تذكري أن مكان العمل يتطلب منكِ الحفاظ على مستوى معين من المهنية، لذا، لا تشعري بالضغط للإجابة على أي سؤال يشعرك بعدم الراحة، وابتعدي عن مشاركة أي تفاصيل حساسة عن حياتك العاطفية أو المالية، وإذا استمر أحد زملائك في التطفل رغم محاولاتك لتحديد الحدود، يمكنك اللجوء إلى مديرك المباشر أو قسم الموارد البشرية لحل المشكلة بطريقة مناسبة.