أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن الميزانية المخصصة للاستجابة الإنسانية في تشاد لعام 2025 تم خفضها إلى النصف تقريبا، حيث انخفض تمويل مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من 4ر1 مليار دولار إلى 836 مليون دولار، ومع هذا الخفض بنسبة 43 %، لن يتمكن سوى 8ر2 مليون تشادي من الاستفادة من المساعدات هذا العام من أصل 7 ملايين شخص كان مخططاً لهم في البداية الاستفادة من المساعدات.
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي"، مشيرا إلى أن هيئات الأمم المتحدة المختلفة تواجه تحديات إنسانية عديدة في تشاد لاسيما بسبب التدفق الهائل للاجئين السودانيين والتشاديين العائدين إلى شرق البلاد، وهناك أيضًا وجود أكثر من 125 ألف لاجئ من جمهورية أفريقيا الوسطى في جنوب البلاد، فضلاً عن وجود أكثر من 250 ألف نازح بسبب انتشار الجماعات المسلحة في منطقة البحيرات العظمى في شرق البلاد، بالإضافة إلى النازحين بسبب تأثيرات تغير المناخ، الذي تسبب بشكل ملحوظ في فيضانات هائلة أثرت على ما يقرب من مليوني شخص في العام الماضي.
لقد حدثت الكثير من الأمور التي أدت إلى الخفض الكبير في ميزانية مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، وأوضح منسق الأمم المتحدة المقيم في تشاد، فرانسوا كزافييه باتالينجايا "إن التمويل الذي نحتاجه يبلغ 1.14 مليار دولار، ونظرا لتجميد التمويل الأمريكي، ولكن أيضاً نظرا لتزايد الأزمات في مختلف أنحاء العالم، خفض جميع مانحينا تمويلهم".
ويرى المسئول الاممي أن هذا النقص في التمويل سيكون له عواقب ملموسة وسريعة للغاية: "سيكون الأمر دراماتيكيًا، فنحن نتوقع مساعدة 8ر2 مليون شخص، أو حوالي 51 % من أولئك الذين خططنا لتقديم المساعدة لهم، سيكون لدينا ما يقرب من 537 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد، هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى العلاج الذي تقدمه اليونيسيف، ستواجه اليونيسيف عجز في التمويل يبلغ 33 مليون دولار على الأقل، مما سيضطرنا إلى البدء في إغلاق بعض المراكز العلاجية، إنه أمر خطير للغاية لأن الأطفال سوف يموتون".
ويقول المسئول إنه متفائل رغم كل شيء ولايزال يأمل في الحصول على مبلغ مماثل للذي حصل عليه العام الماضي.