صرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يُعنى بالجهة التي أطلقت الصواريخ باتجاه منطقة المطلة، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وأشار الاحتلال، إلى أنه قصف أهدافًا في مختلف أنحاء جنوب لبنان، كما أعلن عزمه مواصلة الانتشار في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام لبنانية بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على بلدة تولين إلى أربعة شهداء.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى كشف ملابسات ما حدث صباح اليوم في الجنوب، مؤكدًا أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من تصعيد الأوضاع في لبنان والمنطقة، مشيرًا إلى أن لبنان التزم بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما قامت إسرائيل بخرق القرار 1701 وانتهاك الهدنة.
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، معتبرًا أن مزاعم الاحتلال تهدف إلى تبرير استمرار العدوان الإسرائيلي. وأكد الحزب التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أنه يدعم موقف الدولة اللبنانية في معالجة الأزمة.
كما نقلت وسائل إعلام لبنانية أن حزب الله أبلغ الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة حرصه على التهدئة ورفضه التصعيد، مؤكدًا أنه غير معني بالأحداث الأخيرة في الجنوب.
في الوقت ذاته، واصلت إسرائيل شن غارات جوية على جنوب لبنان، بينما سُمع دوي انفجارات قوية في وسط إسرائيل، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
على إثر ذلك، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أوامر للجيش بتنفيذ عمليات مكثفة ضد أهداف في لبنان، ردًّا على إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.
وأكد نتنياهو أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أي تصعيد ينطلق من أراضيها، مشددًا على أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المناطق الشمالية.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال اعتراض عدد من الصواريخ القادمة من لبنان، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن أي هجمات تُشن من أراضيها، مؤكدًا أنه أصدر تعليمات للجيش بالرد بحزم على أي تهديد محتمل.