أكد تقرير إحصائي شامل أعدته الهيئة العامة للاستعلامات عن "صورة مصر في وسائل الإعلام العالمية خلال شهر فبراير 2025"، أن الإعلام الدولي تابع باهتمام الجهود الإيجابية التي بذلتها مصرفي مختلف المجالات، وتأكد ذلك من خلال رصد وتحليل تناول وسائل الإعلام الدولية لشئون مصر الداخلية والخارجية خلال شهر فبراير.
وقدم التقرير، الذي يصدر شهرياً، تحليلاً لمجموعة واسعة من المواد الإعلامية التي تناولت ملف السياسة الخارجية المصرية والتي بلغت حوالي نحو (968) تقريراً ومادة إعلامية تم نشرها في وسائل إعلام دولية من مختلف مناطق العالم خلال شهر فبراير.
وجاء توزيع تلك المواد المنشورة بواقع 113 مادة نشرها الإعلام الامريكي بنسبة 12% من إجمالي ما تم نشره عن الملف، و152 مادة إعلامية في الإعلام الأوروبي بنسبة 16% من إجمالي النشر، و182 مادة في الإعلام الاسيوي وبنسبة 19% من إجمالي النشر وفي إعلام العالم العربي بعدد 197 مادة وبنسبة 20% من اجمالي النشر، و 278 تقريراً في إعلام دول الجوار بنسبة 29% من إجمالي النشر وهي نسبة عالية عن المعتاد، ويمكن تفسير هذا الارتفاع الكبير بكثافة اهتمام الإعلام الإسرائيلي بالموقف المصري من الحرب علي غزة وتداعيات ذلك علي العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها لمرحلة تهدد حتي معاهدة السلام بين البلدين، و46 تقريراً في إعلام أفريقيا وبنسبة 5% من اجمالي.
ونشرت تلك التقارير والاخبار في وسائل إعلام في عدة دول من قارات العالم منها: الأمريكيتين (الولايات المتحدة – كندا- كوبا- نيكارجوا.. وغيرها) ومن أوروبا (اليونان- بريطانيا – فرنسا – المانيا - روسيا – اليونان- بلجيكا- المجر – سويسرا – قبرص - ايطاليا- اسبانيا – هولندا- ايرلندا.. وغيرها) ومن آسيا (الصين – الهند - باكستان – اندونيسيا – ماليزيا – اذربيجان- كوريا الجنوبية- اليابان- فيتنام- استراليا.. وغيرها) ومن الدول العربية (فلسطين- السعودية – الكويت – الإمارات العربية المتحدة - الأردن – العراق – تونس- اليمن– ليبيا – الجزائر- المغرب- عمان- الجزائر- سوريا.. وغيرها) ومن دول الجوار (تركيا – إيران – إسرائيل) فضلا عن وسائل إعلام من دول أثيوبيا والصومال وكينيا وجنوب أفريقيا من القارة الافريقية.
وأشار التقرير الشهري الصادر عن "هيئة الاستعلامات" أن هناك عدداً كبيراً من وسائل الإعلام الدولية من صحف ومواقع وقنوات اهتمت بنشر أخبار وتقارير عن توجهات وتحركات السياسة الخارجية المصرية خلال فترة الرصد (فبراير 2025) بحوالي 193 وسيلة إعلام، منها 24 وسيلة من وسائل الإعلام الامريكية من أكثرها تكراراً: شبكة "سي إن إن" بالعربية وموقع قناة "الحرة"، وصحيفة "واشنطن بوست"، وصحيفة "نيويورك تايمز" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، وصحيفة “نيويورك تايمز"، وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، وموقع نقابة الأخبار اليهودية، فضلاً عن عدد من وسائل الإعلام الكندية واللاتينية.. وغيرها.
ومنها 49 وسيلة من وسائل الإعلام الاوروبية من أكثرها تكراراً في النشر: وكالة رويترز البريطانية ووكالة الانباء الفرنسية، وموقع وكالة تاس الروسية، وصحيفة الاندبندنت البريطانية، وشبكة بي بي سي البريطانية بالعربية والإنجليزية، ومجلة "الإيكونوميست" البريطانية، وموقع وكالة "Nova" الإيطالية، وموقع "سويس إنفو" السويسري، وموقع " دويتشه فيله" الألماني ، وموقع "World Crunch" الفرنسي، والموقع الإلكتروني لصحيفة "El País" الإسبانية، وصحيفة "Nicolaporro" الإيطالية.. وغيرها.
ومنها 38 وسيلة من وسائل الإعلام الآسيوية وأكثرها تكرارا في نشر أخبار وتقارير عن السياسة الخارجية المصرية فترة الرصد كل من: وكالة "شينخوا" الصينية، ووكالة "أنتارا" الإندونيسية، ووكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، وموقع صحيفة "The Mainichi" اليابانية، وكالة الأنباء الماليزية "bernama"، وصحيفة "Republika" الإندونيسية، وصحيفة “The Australian Jewish News الأسترالية.. وغيرها.
ومنها 45 وسيلة من وسائل الإعلام العربية وأكثرها تكراراً في نشر اخبار وتقارير عن السياسة الخارجية المصرية خلال فترة الرصد كل من: موقع "العربية نت" السعودي، وموقع "سكاي نيوز عربية" الاماراتي، والمرصد الليبية، والاتحاد الاماراتية، وموقع هسبرس المغربي، وصحيفة المغرب التونسية، وصحيفة "الخبر" الجزائرية، وموقع صحيفة النهار اللبنانية، وصحيفة "السوسنة" الأردنية، وصحيفة "شفق نيوز "العراقية.. وغيرها.
ومنها 12 وسائل من وسائل الإعلام الافريقية وأكثرها تكراراً في النشر كل من وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، ووكالة الأنباء الأثيوبية ووكالة فانا الأثيوبية، وصحيفة الراصد الأثيوبية، ومنها 25 وسيلة من وسائل الإعلام بدول الجوار أكثرها تكرارا في النشر كل من: وكالة الأناضول للأنباء التركية ووكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، وموقع i24news الإسرائيلي، وموقع "معاريف" الصادرة باللغة العبرية، وقناة العالم الايرانية ووكالة مهر للأنباء الإيرانية.. وغيرها .
وجاءت وسائل الإعلام الأوروبية في الصدارة بحوالي 49 وسيلة، في حين جاءت في المرتبة الثانية وسائل الإعلام العربية بعدد 45 وسيلة اعلامية، تلا ذلك الإعلام الآسيوي بحوالي 38 وسيلة، ثم الإعلام الامريكي بحوالي 25 وسيلة، ثم إعلام دول الجوار بحوالي 25 وسيلة، وأخيراً وسائل الإعلام الأفريقية في المرتبة الأخيرة بحوالي 12 وسيلة .
وأشار التقرير الشهري الصادر عن "هيئة الاستعلامات" أن الموقف المصري من الحرب الاسرائيلية علي قطاع غزة يأتي في صدارة قضايا السياسة الخارجية المصرية للشهر السابع عشر علي التوالي مع ظهور بعض قضايا السياسة الخارجية المصرية الأخرى وهي علي مستويين: قضايا عامة مثل قضية سد النهضة والازمة السودانية والموقف المصري من الازمة السورية، وقضايا علاقات ثنائية لمصر مع بعض دول العالم وتحديداً خلال هذا الشهر مع كل من الجزائر والكويت وجيبوتي والمغرب وعمان من العالم العربي، وقبرص واسبانيا من اوروبا، والهند من اسيا، والولايات المتحدة من الأمريكيتين، واسرائيل وتركيا من دول الجوار والصومال وزامبيا من افريقيا.. وغيرها.. وذلك بنسبة وصلت لحوالي 19% من اجمالي المواد المرصودة. بإجمالي (183 مادة)، في حين تزايدت القضية الأساسية إلى نسبة عالية بلغت 81% من المواد المرصودة بإجمالي (785) مادة.
وأشار التقرير الشهري الصادر عن "هيئة الاستعلامات" أنه من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي الدولي لملف السياسة الخارجية المصرية، فقد لوحظ أن النشر في مجمله جاء متراوحاً ما بين الموضوعي والايجابي والقليل منه جاء سلبياً، حيث بلغت المواد التي اتسمت بالموضوعية (561) مادة بنسبة قاربت 58% منها (70) مادة من الأمريكيتين، و(87) مادة من أوروبا، و(105) من آسيا، و(130) من العالم العربي، و(19) من أفريقيا، و(150) من دول الجوار .
في حين بلغت المواد التي اتسمت بالإيجابية الواضحة (225) بنسبة قاربت الـ 23%، وتتمثل التوجهات الايجابية في زيادة الاشادة الدولية بالجهود المصرية بالتعاون من كل من قطر والولايات المتحدة بعد التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار وهدنة الـ 42 يوما وبدء دخول المساعدات المصرية والدولية لقطاع غزة وصمود مصر ورفضها لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة والاشادة بالخطة المصرية البديلة لمرحلة إعادة إعمار قطاع غزة بدون التهجير، كما ظهرت التوجهات الإيجابية بوضوح في قضايا العلاقات الثنائية المصرية مع العديد من دول العالم خلال هذا الشهر وبخاصة مع الكويت والصومال وقبرص في ضوء عقد اتفاقيات بترولية بين البلدين، منها (25) مادة من الأمريكيتين، و(39) مادة من أوروبا، و(59) من آسيا، و(52) من العالم العربي، و(20) من أفريقيا، و(30) من دول الجوار.
في حين ظهر التناول السلبي في حوالي 182 مادة من إجمالي (968) بنسبة قاربت 19% من اجمالي المواد، منها (18) مادة إعلامية من الأمريكيتين، و(26) من أوروبا، و(18) من آسيا، و(15) من العالم العربي، و(7) من إعلام أفريقيا و(98) من الإعلام الاسرائيلي.. ويمكن تفسير هذا في ضوء استمرار حملات الإعلام الاسرائيلي ضد الموقف المصري، وصدى هذه الحملات في بعض وسائل الإعلام الموالية لوجهة النظر الاسرائيلية في أمريكا وأوروبا.
واستعرض تقرير "هيئة الاستعلامات" بعض النماذج المنشورة ذات الاتجاه الإيجابي بشأن سياسة مصر الخارجية، والتي ركزت على المحاور الآتية :
▪ الإشادة الدولية بالجهود المصرية بالتعاون من كل من قطر والولايات المتحدة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وهدنة الـ 42 يوما، وشملت هذه الجهود لقاءات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للزعماء وكبار المسئولين الدوليين، واجراء أو استقبال اتصالات هاتفية معهم خلال تلك الفترة، وكذلك جهود وتحركات وبيانات الخارجية المصرية وباقي أجهزة الدولة المصرية والتحركات الشعبية الرافضة لتهجير الفلسطينيين.
▪ رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي لطرح التهجير وعدم اتمام زيارته الولايات المتحدة.
▪ دخول المساعدات الدولية والمصرية ودخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بكافة انواعها إلى غزة، وعبور أطفال مرضى ومصابون من غزة إلى مصر لتلقي العلاج، ومساهمة مصر بالنسبة الاكبر في هذه المساعدات.
▪ تصورات وجهود مصر لمرحلة إعادة إعمار قطاع غزة وظهور خطة مصرية مفصلة لإعادة الإعمار بغزة دون التهجير.
▪ الدعم العربي والفلسطيني خاصة لموقف مصر والرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة الي مصر والاردن.
وفيما يلي نماذج من حالات التناول الايجابي بوسائل الإعلام الدولية من مختلف مناطق العالم الجغرافية:
- أوردت كل من وكالة "AINS" وصحف "Hindustan Times" و"The Hindu" و"Business Standard" "Times of India" الهندية عدة تقارير في (1/2) تناولت عبور أطفال مرضى ومصابون من غزة إلى مصر لتلقي العلاج، حيث بدأت مجموعة من 50 طفلا فلسطينيا مريضا وجريحا العبور إلى مصر لتلقي العلاج عبر معبر رفح في غزة، وهو أول فتح للحدود منذ استولت عليها إسرائيل قبل تسعة أشهر تقريبا. وذكرأن إعادة فتح معبر رفح يمثل تقدماً كبيراً يعزز اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الشهر.
- نشرت وكالة "رويترز" تقريراً في 5 فبراير 2025، تحت عنوان "رئيس الوزراء: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية"، حيث أكد رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" أن موقف مصر "ثابت حيال القضية الفلسطينية" مع استمرار الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما في ذلك تبادل الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
- أوردت وكالة "شينخوا" الصينية تقريراً بتاريخ (6/2) تحت عنوان "مصر استقبلت أكثر من 103 آلاف مرضى فلسطينيين منذ بداية أزمة قطاع غزة"، حيث أعلنت مصر اليوم (5/2) أنها استقبلت أكثر من 103 آلاف فلسطيني للعلاج في مستشفياتها منذ اندلاع أزمة قطاع غزة في أكتوبر 2023.
- نشر موقع " CNNبالعربية" تقريرا فى12/2/2025 بعنوان" إعمار غزة بشكل فوري.. أبرز ما ناقشه ملك الأردن في اتصاله مع الرئيس السيسى"، حيث أكدت مصر والأردن ضرورة بدء إعادة إعمار غزة "بشكل فوري" دون تهجير الفلسطينيين، حسبما أورد بيان رئاسي مصري عن اتصال تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وهو الاتصال الذي جاء بعد ساعات من لقاء ملك الأردن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة.
- نشرت وكالة "رويترز" تقريراً في19 فبراير 2025، تحت عنوان "مصر: يجب إعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين"، حيث دعا الرئيس "عبد الفتاح السيسي" المجتمع الدولي إلى تبني خطة لإعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين، وذلك بعدما أثار مقترح للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يكشف عن رؤيته للقطاع غضب العرب، وقال "السيسي" في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني في مدريد "أكدنا على أهمية دعم المجتمع الدولي وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني، وأكرر دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التي يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفوري فى عمليات الإغاثة والتعافي المبكر".
- أوردت صحيفة "The Siasat Daily" الهندية تقريراً بتاريخ (26/2) تحت عنوان "مصر تدعو إلى إعادة إعمار غزة في أسرع وقت دون تهجير سكانها"، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة البدء في خطة الإنعاش وإعادة الإعمار المبكرة في قطاع غزة دون تهجير سكانه. قال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع في القاهرة مع عمار الحكيم رجل الدين والسياسي العراقي.
أبرز النماذج للتوجهات الموضوعية في الإعلام الدولي مرتبة من الاقدم للأحدث حسب تطور الموقف المصري من الحرب على غزة:
- نشرت وكالة "رويترز" تقريراً في 1 فبراير 2025، تحت عنوان "وزراء خارجية عرب يرفضون دعوة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة"، حيث رفض وزراء خارجية عرب نقل الفلسطينيين من أراضيهم "تحت أي ظروف"، وذلك في موقف موحد ضد دعوة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لمصر والأردن لاستقبال فلسطينيين. جاء ذلك في بيان مشترك في أعقاب اجتماع بالقاهرة شارك به وزراء خارجية ومسؤولون من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.
- أورد موقع "Devdiscourse" الإخباري الهندى تقريراً بتاريخ (8/2) تحت عنوان "مصر تستنكر مقترحا إسرائيليا بشأن أراض سعودية"، ففي بيان شديد اللهجة، أدانت مصر تصريحات مسؤولين إسرائيليين يدعون فيها إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية. وصفت وزارة الخارجية المصرية هذه الاقتراحات بأنها "غير مسؤولة".
- نشرت وكالة رويترز تقريرا في 11/2/2025 تحت عنوان: "الدول العربية ترفض خطة ترامب بشأن غزة، وزير الخارجية المصري يبلغ روبيو"، حيث قال وزير الخارجية المصري "بدر عبد العاطي" لوزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو" إن الدول العربية تدعم الفلسطينيين في رفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين في غزة والسيطرة على القطاع. وقالت وزارة الخارجية المصرية إن عبد العاطي أكد في اجتماع في واشنطن على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين هناك.
- تحت عنوان (ما هو موقف مصر الرسمي من مقترح إدارة غزة مقابل الديون؟) أفاد موقع قناة العالم الإيرانية (26/2/2025) أن وزارة الخارجية المصرية أعلنت عن موقفها الرسمي من اقتراح إدارة قطاع غزة، مقابل إسقاط الديون الخارجية عن بلادها. في بيان للخارجية المصرية، عبرَّت القاهرة، عن رفضها لأي مقترحات تلتف حول ثوابت الموقفين المصري والعربي والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع العربي الإسرائيلي. تتمثل تلك الثوابت في انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
من أبرز النماذج للتوجهات السلبية عند تناول الموقف المصري من الحرب الإسرائيلية على غزة
والتي تطرقت إلى قضايا فرعية في هذا الموقف المصري من أبرزها ما يلي:
▪ استمرار حالة التوترات وحالة الشد والجذب في علاقات مصر وإسرائيل في ضوء اتباع إسرائيل سياسة التصعيد في المنطقة على مختلف الجبهات سواء غزة او لبنان وسوريا، وانتهاك إسرائيل للهدنة والتهديد باستئناف هجومها العسكري علي غزة..
▪ استمرار ظهور مزاعم إسرائيلية بشأن قيام مصر بتسهيل تهريب الأسلحة” إلى قطاع غزة عبر طرق مختلفة..
▪ ردود فعل سلبية عن انتهاكات مزعومة لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر تدق ناقوس الخطر في إسرائيل..
▪ تهديد الرئيس الأمريكي ترامب بقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم تستقبلا الفلسطينيين من غزة..
- نشرت صحيفة "Nicolaporro" الإيطالية، تقريراً في 5 فبراير 2025، تحت عنوان " تلك الدبابات في سيناء: اللعبة القذرة التي تلعبها مصر في غزة"، ذكر أن الأخبار خطيرة وقد تكون أسوأ حتى لو لم يلاحظها أحد حتى الآن أو أن من لاحظها ينتظر الأحداث قبل أن يخرج إلى العلن .
- تحت عنوان (الجيش الإسرائيلي يُحبط عملية تهريب أسلحة عند الحدود المصرية) زعم موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" الصادر باللغة الإنجليزية (9/2/2025) أن الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه أحبط محاولة تهريب عبر الحدود مع مصر، وذلك بعد رصد طائرة مسيرة (درون) عبرت إلى الأراضي الإسرائيلية من الجانب المصري، ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول نوع المواد التي كانت تُهرب أو الجهة التي تقف وراء المحاولة.
- نشر موقع صحيفة "Daily mail" البريطانية، تقريرا في 10/2/2025 تحت عنوان: "ترامب يهدد بقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم تستقبلا الفلسطينيين من غزة"، حيث قال الرئيس "دونالد ترامب" إنه سيكون منفتحًا على قطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم تقبل الدولتان الفلسطينيين من غزة. سُئل ترامب عما إذا كان سيوقف المساعدات الخارجية عن الأردن ومصر إذا لم توافق الدولتان على خطته. أجاب ترامب: "نعم، ربما، بالتأكيد لماذا لا؟". "إذا لم يوافقوا، إذا لم يوافقوا، فمن المحتمل أن أوقف المساعدات، نعم".
- نشر موقع "Jewish Insider" - منصة إعلامية مقرها واشنطن وتغطي الأخبار السياسية في الولايات المتحدة والشرق الأوسط من منظور يهودي- في 19/2/2025، تقريراً بعنوان "انتهاكات مزعومة لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر تدق ناقوس الخطر في إسرائيل". تناول قول سفراء إسرائيليين إن الحشد العسكري في سيناء يجب معالجته، بينما يحذر مبعوث إسرائيلي سابق إلى مصر من "قرع طبول الحرب"، وقد حاول المسؤولون في القاهرة والقدس إبقاء التوترات وراء الكواليس، ولكن سلسلة من الأحداث والتعليقات الأخيرة جلبتها إلى العلن .
- أورد موقع "Tribunnews" الإخباري الإندونيسي بتاريخ (19/2) تحت عنوان "بن غفير يتهم مصر بالتورط في عملية 7 أكتوبر أو عملية طوفان الأقصى"، حيث اتهم السياسي اليميني الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مصر بالضلوع في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر أو ما يعرف بعملية طوفان الأقصى. وقال في مقابلة بثتها الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: "لقد كان لهم [مصر] دور فيما حدث في السابع من أكتوبر". وأضاف "قد يكون هناك تعاون بين مصر وحماس، أو على الأقل تغاضي متعمد".
- نشرت وكالة "بلومبرج" الامريكية في 25/2/2025، تقريراً بعنوان " لابيد يقول إن مصر يجب أن تسيطر على غزة لمدة تصل إلى 15 عامًا". حيث قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يوم الثلاثاء في واشنطن إن مصر يجب أن تسيطر على غزة لمدة تصل إلى 15 عامًا، وتشرف على انتقال نحو الحكم الذاتي الفلسطيني، في مقابل سداد ديونها الخارجية. وعرض لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ووزير الخارجية، اقتراحه خلال ظهوره في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الامريكية وقال: "أقدر أنهم سيقولون لا ثم نعم".
وأورد تقرير الاستعلامات نماذج من تغطية الإعلام الدولي للموقف المصري من الأزمة السورية:
- فعلى سبيل المثال نشر موقع "العربية نت" السعودي تقريرا في 1/2/2025 تحت عنوان "السيسي مهنئاً الشرع: نتمنى له النجاح"، حيث هنأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أحمد الشرع، بتوليه منصب الرئاسة السورية في المرحلة الانتقالية. وأضاف في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "تمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار".
ثم أورد تقرير الاستعلامات نماذج من تغطية الإعلام الدولي للموقف المصري من الأزمة السودانية:
- فعلي سبيل المثال وتحت عنوان "الرئيس السيسي يصدر قراراً بإنشاء قنصلية في وادي حلفا"، ذكر موقع "نبض السودان" السوداني في 5 فبراير 2025، أن الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، أصدر القرار رقم 54 لسنة 2025، بشأن إنشاء قنصلية عامة لجمهورية مصر العربية في مدينة وادي حلفا بجمهورية السودان، وفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية المصرية في عددها الصادر بتاريخ 3 فبراير 2025.
- عربياً وبشأن العلاقات مع جيبوتي نشر موقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي تقريراً في (2/2/2025) تحت عنوان "السيسي يؤكد أهمية استعادة الأمن في البحر الأحمر وباب المندب" حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية العمل المشترك لاستعادة الأمن في مضيق باب المندب، وحركة الملاحة في البحر الأحمر، وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة في جيبوتي محمود علي يوسف.
- أفريقياً أيضاً وبشأن العلاقات المصرية مع زامبيا نشر موقع صحيفة "الأنباء" الكويتية تقريراً في (25/2) تحت عنوان "السيسي يؤكد لرئيس زامبيا ضرورة تنسيق المواقف للدفع بالأولويات الأفريقية على الأجندة الدولية"، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما.
- آسيويا وبشأن العلاقات مع الهند وبتوجه إيجابي أوردت وكالة "ANI" وصحف "Times of India" و"The Statesman" و"The Tribune" الهندية ذات التقرير بتاريخ (19/2) تناول انطلاق مناورات القوات الخاصة المشتركة الهندية - المصرية في راجستان"، حيث تجري حاليًا النسخة الثالثة من مناورات القوات الخاصة المشتركة الهندية المصرية - CYCLONE-III - في ميدان الرماية الميداني Mahajan في راجستان.
ستختتم المناورة العسكرية التي تستمر 14 يومًا، (10/2-23/2/2025)، وتخضع القوات من كل من الهند ومصر لتدريبات قتالية مكثفة وتدريب تكتيكي لتعزيز قدراتها العملياتية المشتركة. تُظهر القوات الخاصة من كلا البلدين انضباطًا استثنائيًا وعملًا جماعيًا وقدرة على التكيف، مما يعكس التزامها القوي بالتميز العملياتي والاستعداد للمهام المشتركة في البيئات الصعبة.
- مع دول الجوار وبشأن العلاقات مع تركيا وبتوجه إيجابي وتحت عنوان (نص بيان مشترك بين وزيري خارجية مصر وتركيا) نشر موقع "ترك برس – عين على تركيا" تقريرًا (5/2/2025) جاء فيه أن وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان، ومصر بدر عبد العاطي، نشرا بياناً مشتركاً بعد مشاورات جرت بينهما في أنقرة، وتناولت المشاورات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وبحسب بيان مشترك، أعرب الوزيران عن رضائهما تجاه المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية، وهو ما يتسق مع مخرجات اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا في سبتمبر ٢٠٢٤، والتي انعكست في الزيادة الملحوظة لحجم التبادل التجاري، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين ٨،٨ مليار دولار خلال عام 2024.
- أوروبياً وبشان العلاقة مع إسبانيا نشر موقع "Press Digital" الإلكتروني الإسباني تقريرًا بتاريخ 18/2/2025 تحت عنوان "سانشيز يستقبل الرئيس المصري بهدف الارتقاء بالعلاقة إلى شراكة استراتيجية"، حيث أشار إلى أنها الزيارة الرسمية الثانية لـ"السيسي" إلى إسبانيا، وتشمل لقاء الملك "فيليب السادس، وأن العلاقة الثنائية تعززت خلال السنوات الماضية، كما يتضح من زيارة "Sánchez" لمصر في أربع مناسبات، وأوضحت المصادر أن الهدف الرئيسي من اللقاء بين "سانشيز" و"السيسي" هو الارتقاء بالعلاقة إلى شراكة استراتيجية، وهي أعلى مستوى من العلاقات القائمة مع دولة أخرى.
- أوروبيا وبشأن العلاقات المصرية مع قبرص أورد موقع صحيفة "Knews.Kathimerini" القبرصية، تقريراً في 18/2، تحت عنوان "قبرص ومصر تتعاونان في مشاريع الطاقة الكبرى"، فالاتفاقيات جديدة تفتح الطريق أمام تصدير الغاز وتعزيز التعاون الإقليمي، مع خطط كبيرة لمستقبل الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تولي إدارة "خريستودوليديس" أهمية استراتيجية كبيرة – سواء من حيث الطاقة أو الجغرافيا السياسية – لزيارة الرئيس إلى مصر. وتأتي هذه الزيارة على خلفية توقيع اتفاقية ومذكرة تفاهم لتطوير حقلي الغاز أفروديت وكرونوس، الواقعين في القطاعين 12 و6 من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص على التوالي.
- أمريكيا وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة نشر موقع “ذا ميديا لاين" الأمريكي تقريراً فى5/2/2025، بعنوان" الولايات المتحدة توافق على ما يقرب من مليار دولار من المبيعات العسكرية لمصر "، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على مبيعات أسلحة كبيرة لمصر بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 929 مليون دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقاهرة وتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية.