تظل لحظة "أول يوم صيام" من أكثر الذكريات التي تبقى محفورة في الذاكرة إنه اليوم الذي يختبر فيه الطفل معنى الصبر والتحدي، فيشارك الأسرة طقوس شهر رمضان المبارك لأول مرة.
في ذلك اليوم، تختلط مشاعر الفرح بالحماس ووسط أجواء رمضانية في أحضان العائلة تحمل في طياتها العديد من القصص الطريفة والمواقف التي لا تُنسى، سواء عند الكبار أو الصغار، فما هي ذكريات أول يوم صيام لدى الفنانين والأدباء والكتّاب؟ وكيف كانوا يعيشون تلك التجربة؟ دعونا نسترجع معًا بعض من هذه الوقائع المميزة في عدد مميز من جريدة السياسة وكيف جعلت من أول يوم صيام تجربة فريدة في حياتهم.
ذكريات الطفولة تظل مـحفورة في جدار العقل واجمل الذكريات هي وقائع "أول يوم صيام" ذلك اليوم الجميل الذي قرر فيه طفل أن يهجر الطعام والشراب ويشارك الاسرة طقوس رمضان هذه الطقوس التي ارتبطت في ذهن الاطفال بالفانوس والحلـويات والسهر وسط العائلة.. فماذا عن وقائع وذكريات أول يوم صيام في حيـاة هؤلاء الفنانين والأدباء والكتاب؟
ربنا يسامحني
الفنان محمود حميـدة يروى ذكرياته مع الصيام فيـقول: اخوتـي صاموا وهم في سن السـادسة لكنني صمت فى الثامنة من عمــري فانا اعترف بأنني كنت احب الأكـل ولم أتحمل صيام أول يوم فقد شعرت بجوع رهيب وعطش قاتـل فذهبت الى المطبخ واحضرت الطعام واكلـت من دون استثذان احد ولا عرف والدي فغضب مني واعطاني درســا... وفي اليوم التالي صـمدت حتى قبل الغرب بنصف ساعة لـكنني لم أتحمل اكثر من ذلك فقلت فى نفسى اننى لو أكلت ربنا يسامحني وذهبت فعلا في اتجاه المطبخ لكني ابي كان اسرع مني فقد امسـك بي وأجلسني بجواره وقال لي: إياك أن تتحرك مــن أمامى حتى يضرب مدفع الإفطار وعندما بدأ الأذان كنت أول من مد يده إلى الطعام متجاوزا التقاليد فضحك كل افراد الاسرة.