الأربعاء 26 مارس 2025

فن

في ذكرى وفاة وداد حمدي.. قتلت بـ35 طعنة بسبب 250 جنيها

  • 26-3-2025 | 01:47

وداد حمدي

طباعة
  • نوران الرجال

يصادف  اليوم السادس والعشرون من مارس ذكرى وفاة واحدة من أشهر الشخصيات التي اشتهرت بأدوار تأدية الخادمة في السينما المصرية، الفنانة الراحلة وداد حمدي.

وقد قُتلت بسبب طمع قاسي للحصول على 250 جنيها، حيث أقدم ريجيسير على قتلها لتحقيق هدفه المادي،  ونستعرض فيما يلي محطات من حياتها وملابسات وفاتها المأساوية.

وُلدت وداد حمدي في محافظة كفر الشيخ وعاشت مع عائلتها في مدينة المحلة الكبرى بحكم عمل والدها في شركة الغزل والنسيج هناك.

لكن حياتها العائلية لم تخلُ من الأزمات المالية؛ فقد تعرّض والدها لضائقة اقتصادية بعد تقاعده أثّرت على الأسرة بأكملها،  دفعها ذلك إلى الانتقال إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل، حيث أقامت في البداية في منزل عمها بمنطقة السيدة زينب.

لم يكن التمثيل هدفها الأول، بل برز شغفها بالغناء والطرب، وعملت جاهدة لتقديم موهبتها على خشبة المسرح، لكنها لم تحقق النجاح المرجو في هذا المجال، لاحقًا، دخلت عالم التمثيل وبدأت مشوارها الفني، إلا أنها واجهت مشاكل مع عمها بسبب مواعيد العمل المتأخرة، ما دفعها للبحث عن مسكن مستقل.

اشتهرت وداد حمدي بتجسيد دور الخادمة في معظم أفلامها، ومن أبرز أعمالها "الزوجة 13"، "إشاعة حب"، "ثورة المدينة"، و"ورد الغرام".

أما على الصعيد الشخصي، فقد تزوجت مرتين؛ الأولى من الموسيقار محمد الموجي، والثانية من الفنان محمد الطوخي. كما أشيعت أخبار حول زواجها من صلاح قابيل وإنجابها منه، لكن نجل الأخير نفى ذلك.

وفي يوم 26 مارس عام 1994، وقع الحادث الأليم الذي أنهى حياتها على يد ريجيسير يدعى متى باسليوس، بدأت القصة باتصال هاتفي من باسليوس عرض خلاله على الفنانة المشاركة في عمل درامي، وعند ذهابه إلى منزلها للاتفاق، كان قد اشترى مسبقًا قفازًا وسكينا يُخطط لاستخدامهما في جريمته.

استقبلته وداد بحفاوة مصرية معتادة وقدمته كضيف كريم، وسألته عن تفاصيل الدور الذي عُرض عليها لتكتشف لاحقًا أن الأمر مجرد كذبة، طلب باسليوس منها منشفة لتجفيف نفسه، لكنها أثناء توجهها لإحضارها فوجئت به مُشهرًا سكينًا خلفها،  رغم محاولاتها للهرب ومحاولة رشوته بالمال الذي تملكه، أقدم القاتل على طعنها بوحشية 35 طعنة لتسقط جثة هامدة.

وبعد تنفيذ جريمته، سرق الجاني ما وجد في المنزل، ولم يكن سوى 250 جنيها وبعض المتعلقات الشخصية، ثم حاول إخفاء معالم الجريمة ونقل الجثة إلى السرير وتغطيتها بالملابس، إلا أن شقيقتها ليلى كشفت الواقعة عندما جاءت لزيارتها لتجد الباب مغلقًا وتفتح بمفتاح احتفظت به مسبقًا، صدمت عند رؤية شقيقتها مقتولة وغارقة في دمائها بغرفتها.

بلاغ شقيقتها إلى الشرطة قاد إلى تحقيق مكثف أثمر عن العثور على خصلة شعر في يد الضحية كانت قد انتزعتها أثناء مقاومتها للجاني، بالإضافة إلى بصمة مجهولة بمنزلها.

وفي سياق البحث، اشتُبه في الريجيسير باعتباره آخر من تواصل معها. وفي البداية أنكر التهمة قبل أن يعترف لاحقًا عقب مواجهته بالأدلة، أوضح القاتل أن ديونه المتراكمة دفعته للتخطيط لقتل أحد الفنانين للحصول على مال يسدد به التزاماته، بل إنه خطط سابقًا لسرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكي.

وأُحيل باسليوس إلى المحكمة التي أصدرت حكمًا بإعدامه، ونُفذ الحكم بحق الجاني ليُختتم فصل مأساوي من حياة وداد حمدي التي خلّدت ذكراها في تاريخ السينما المصرية بأدوارها المميزة وقصتها المؤلمة.

الاكثر قراءة