تُعد تبعات الانفصال الأسري من أكثر القضايا الاجتماعية الشائكة التي تترك أثرًا نفسيًا كبيرًا على الأبناء، لذا، للحفاظ على الترابط الأسري وتخفيف الآثار النفسية على الأبناء بعد الانفصال، ولذلك نقدم في السطور التالية بعض النصائح التي أكد عليها خبراء التربية عبر موقع Raising Children، لتعزيز علاقة الوالدين بأبنائهم وتوفير بيئة أكثر استقرارًا لهم.
-يُعد الحديث المفتوح والشفاف مع الأبناء حول الانفصال خطوة أساسية لتخفيف مشاعر القلق والخوف لديهم، حيث ينبغي أن يحرص الوالدان على شرح ما يحدث بلغة بسيطة ومفهومة، مع التركيز على أن الانفصال هو تغيير في شكل الحياة وليس في حب الأبوين لهم، وهذا يمنح الأبناء شعورًا بالطمأنينة ويساعدهم في تجاوز الصعوبات الناتجة عن التغيير.
-من الطبيعي أن يطرح الأبناء أسئلة متعددة تتعلق بحياتهم الجديدة ومسؤولياتهم بعد الطلاق، ينبغي على الأبوين التعامل مع هذه الأسئلة بصبر وهدوء وتقديم إجابات بسيطة بعيدًا عن التهويل أو التعقيد، مما يساعد الأطفال على فهم التغيرات دون الشعور بالضغط أو الارتباك.
-بعد الانفصال، من المهم أن يحرص كلا الوالدين على التواصل المنتظم مع الأبناء وتخصيص وقت للتحدث معهم، سواء حضوريًا أو عبر المكالمات الهاتفية، كما ينبغي السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم، سواء كانت حزنًا، غضبًا، أو قلقًا، مع تفهم هذه المشاعر ومحاولة التخفيف من حدتها، وهذا التواصل المستمر يعزز شعورهم بالأمان ويؤكد لهم أن علاقتهم بوالديهم لم تتغير رغم الانفصال.
-من المهم أن يشعر الأبناء بأنهم جزء من الحياة الجديدة، لذا يُنصح بمشاركتهم في القرارات التي تخص روتينهم اليومي أو الأنشطة التي يمارسونها، مع ذلك، يجب تجنب تحميلهم قرارات كبيرة أو معقدة قد تضعهم تحت ضغط نفسي يؤثر سلبًا على تطورهم ونموهم العاطفي.