أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في جمهورية العراق الدكتور فؤاد حسين أن العلاقات الأردنية العراقية التاريخية، ووعي الشعبين الشقيقين أقوى من أن تتأثر في فبركات وأكاذيب تقف وراءها فئات ضالة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الصفدي اليوم الجمعة بنظيره العراقي على خلفية المحاولات البائسة والمضلّلة من قِبَل بعض الأشخاص أو الجهات للإساءة لعلاقات الأردن والعراق الأخويّة، وبثّ الكراهية بين الشعبين الشقيقين من خلال بث فيديوهات مفبركة حول مباراة العراق وفلسطين في عمان الأسبوع الماضي.
وشدد الصفدي - خلال الاتصال - أن التحقيقات والمتابعات الفنية للفيديو المنشور أثبتت بشكل قاطع لا يقبل الشك أنه فيديو مفبرك وكاذب، وأن التحقيقات مستمرة لمعرفة من كان وراء بث هذه الأكاذيب والإساءات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
بحث الوزيران، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، سبل تعزيز علاقات الأخوّة التاريخيّة بين البلدين الشقيقين، وأكّدا استراتيجية هذه العلاقات، وصلابتها، والعمل المستمر على تطويرها؛ تعاونًا شاملًا ينعكس خيرًا على المملكة والعراق.
وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم قد أكد رفضه المطلق واستنكاره لمثل هذه المحاولات، مشيداً بالوقت ذاته بدور بعض الإعلاميين الرياضيين في الأردن والعراق، والذين تنبهوا لفبركة الفيديو المذكور وأوضحوا مخاطر مثل هذه المحاولات لمتابعيهم عبر وسائل إعلامية متعددة.
وأعرب عن أسفه لما تم تداوله من قبل بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي وعدد من الصفحات من نشر لفيديو يوحي بهتافات مسيئة تثير الكراهية بين الشعبين الشقيقين - الأردني والعراقي، على ستاد عمان الدولي، وما تبع ذلك من تعليقات تسيء للشعبين الشقيقين على المستوى الوطني والشعبي والرياضي.
كما قال الاتحاد في بيانه إنه وبعد التحقق من الفيديو المذكور وبيان فبركته، يعرب الاتحاد عن استيائه من محاولات بعض الفئات المضللة إثارة النعرات والتعصب والكراهية بين الجماهير الرياضية، كما يوعز الاتحاد لكافة جماهير الكرة الأردنية بعدم الانجرار وراء مثل هذه المحاولات والتعليقات المسيئة على أي من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي لا تمثل أخلاق الأردنيين.
وأضاف أنه يود التذكير بأن الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع بين الشعبين الأردني والعراقي أكبر وأعمق من أن تخدشها فئة مضللة من الجماهير لا تمثل القيم الرياضية في ملاعب كرة القدم، ونستذكر هنا ما قام الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، من جهود كبيرة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، من خلال خوض أولى المباريات الدولية على ملعب جذع النخلة في البصرة والتي جمعت المنتخب الأردني مع أسود الرافدين عام 2017، وما هذه الجهود والمواقف إلا استلهاماً للموقف الأردني الرسمي والوطني تجاه العراق، وطناً، وحكومة، وشعباً.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي ندعم فيه منتخبنا الأردني في مشواره بالمنافسة على بطاقة التأهل المباشر لكأس العالم وبكل ما أوتينا من إمكانات، نؤكد على أهمية الالتزام بالروح الرياضية وعلى عمق العلاقات العربية المشتركة وأمنياتنا بالتوفيق لكافة المنتخبات العربية الأخرى في مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026.