الثلاثاء 1 ابريل 2025

تحقيقات

الإبادة الإسرائيلية في غزة.. القطاع على حافة مجاعة وسط استغاثت فلسطينية

  • 28-3-2025 | 17:53

غزة

طباعة
  • محمود غانم

بات قطاع غزة يشرف على حافة مجاعة على إثر الحصار الإسرائيلي الذي يحول دون دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع الشهر الجاري، في إطار ما يقول عنه الفلسطينيون إنه سياسة ممنهجة من التجويع والتعطيش تنتهجها السلطات العبرية منذ 18 عامًا، لكنها وصلت الحين إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية.

ضحايا المجازر

في الـ24 ساعة الماضية، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، 43 شهيدًا، إلى جانب 115 مصابًا، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف المدني الوصول إليهم، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا المجازر الإسرائيلية، منذ الـ18 من مارس الجاري، إلى 896 شهيدًا، إلى جانب 1.984 مصابًا. 

وبهؤلاء، ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50.251 شهيدًا و114.025 مصابًا، حسب المصدر ذاته.

غزة على حافة مجاعة

من جانبه، كشف مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل متكرر 26 تكية طعام منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، وأكثر من 37 مركز توزيع مساعدات، موضحًا أن التكيات المستهدفة كانت توزع الطعام على النازحين والجائعين في أماكن مختلفة من القطاع.

وشدد على أن ذلك يُظهر للعالم أن إسرائيل تنتهج سياسة التجويع الممنهج كأداة حرب وإبادة جماعية ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصرين بغزة، منددًا بالحصار المشدد، الذي تفرض إسرائيل على القطاع منذ قرابة شهر.

وفي الثاني من شهر مارس الجاري، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إمعانًا في إبادة الفلسطينيين هناك.

وفي غضون ذلك، كشف مكتب الإعلام الحكومي، أن منذ مطلع مارس، وحتى اليوم، منعت إسرائيل دخول 16.800 شاحنة مساعدات، و1.400 شاحنة وقود كان من المفترض أن تصل لغزة على دفعات يومية خلال تلك الفترة.

وقال إن "الحصار المفروض الحين على غزة ليس سوى امتداد لسياسة ممنهجة من التجويع والتعطيش تنتهجها قوات الاحتلال منذ 18 عاما، لكنها وصلت اليوم إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية، حيث يتم استهداف مصادر الغذاء والدواء ومنع المساعدات الإنسانية".

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية وإنهاء الحصار الجائر، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وفق قوله.

وحول تداعيات هذا الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن الآلاف من الفلسطينيين بغزة يواجهون مرة أخرى خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء في القطاع، وإغلاق المعابر أمام المساعدات.

وكشف برنامج الأغذية العالمي، أنه لم يتمكن مع شركائه من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، موضحًا أن مواصلة السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر منذ مطلع الشهر الجاري، يحول دون دخول أي سلع، إنسانية أو تجارية.

إبادة جماعية

وفي الإطار نفسه، أكدت حركة حماس، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الـ27 على التوالي بشكل كامل منع دخول المواد الإنسانية الأساسية من غذاء ووقود ودواء، مما يُفاقم الكارثة الإنسانية التي صنعتها آلة الحرب الإسرائيلية.

واعتبرت حماس، أن استمرار المجازر بغزة واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان وفقًا للقانون الدولي، مسلطة الضوء على أن إسرائيل ترتكبها على "مرأى ومسمع العالم".

وطالبت المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل للضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن القطاع ووقف عدوانها الوحشي ضد الفلسطينيين، كما طالبت بضرورة الاستجابة الفورية لنداءات المنظمات الإنسانية ومقرري الأمم المتحدة، وآخرها تحذيرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.

وكانت الأونروا قد أكدت أن إسرائيل ترفض معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال إمدادات أساسية للقطاع الفلسطيني، الذي يشرف على مجاعة غير مسبوقة.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة