السبت 12 ابريل 2025

خدمات

تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان.. دليل شامل حول زكاة عيد الفطر

  • 29-3-2025 | 11:05

زكاة عيد الفطر

طباعة
  • محمود غانم

بغروب شمس آخر يوم من رمضان، الذي يوافق اليوم السبت فلكيًا، يجب إخراج زكاة عيد الفطر، ولذا يُسارع المسلمون في هذه الأثناء لإخراجها خشية أن يفوتهم الوقت الشرعي الواجبة فيه.

قيمة زكاة عيد الفطر

وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجريًّا 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، حيث يستحب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد.

وأجازت الإفتاء، إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب، وذلك تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

ووفقًا لدار الإفتاء، فإن مصارف زكاة الفطر، هي مصارف زكاة المال الثمانية عند جمهور الفقهاء، التي جاءت في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

فقد بيّنت الآية السابقة ثمانية مصارف يجوز إخراج الزكاة إليها، وهذه المصارف هي:

الفقير: وهو من لا يملك شيئًا البتة، أو يجد شيئًا يسيرًا من مال أو كسب لا يقع موقعًا من كفايته.

المسكين: وهو من قدر على مال أو كسبٍ يقع موقعًا من كفايته، ولكن لا يكفيه.

العاملون على الزكاة: وهم الجامعون لها، وذلك بشروط مفصلة في كتب الفقه.

المؤلفة قلوبهم: وذلك على اختلاف بين الفقهاء في بقاء سهمهم أو انقطاعه.

في الرقاب: وقد ذهب هذا الحكم بذهاب المحل، فإن الرق قد ألغي في الاتفاقية الدولية لتحرير الرق (برلين سنة 1860م ميلادية تقريبًا).

الغارمون: وهم من حانت آجال ديونهم، ولا يملكون سدادًا.

في سبيل الله: وهم الغزاة في سبيل الله، وأجاز الحنابلة في رواية إخراج الزكاة إلى الحجاج والعمار من هذا المصرف.

ابن السبيل: وهو المتغرب عن وطنه الذي ليس بيده ما يرجع به إلى بلده.

وأكدت على أنه يجب على المسلم الالتزام بإخراج زكاة الفطر في هذه المصارف، ولا يجزئه إخراجها لغير هذه الأصناف، وعليه أن يعلم أن الإنسان مقدم على البنيان، فصيانة الإنسان أهم من صيانة البنيان.

وقت زكاة عيد الفطر

أكدت دار الإفتاء، أن زكاة الفطر تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمه على الآخر؛ كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحوْل، وهذا هو مذهب الحنفية والشافعية.

وشددت على أن الأفضل هو تقديمُها قبل صلاة العيد، فإن أخرها المكلف لما بعد ذلك لعذر أو ضرورة فلا إثم عليه؛ وذلك لما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: "كنَّا نخرجُ في عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يوم الفطر صاعًا من طعام"؛ واليوم يطلق على جميع النهار.

 

الاكثر قراءة