قبل ساعات قليلة من استطلاع هلال شهر شوال لعام 1446 هـ - 2025، يحتدم الجدل والنقاش حول ما إذا كان غدًا الأحد هو غرة شهر شوال أم بعد غدٍ الاثنين، في ظل تباين الحسابات الفلكية في هذا الخصوص، وهو أمر لا يتكرر دائمًا.
العيد الأحد أم الاثنين؟
في مصر، يؤكد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن عيد الفطر سيكون فلكيًا، غدًا الأحد، 30 مارس 2025، حيث سيظل في سماء القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب شمس يوم الرؤية، وفي باقي المحافظات سيبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 9:12 دقيقة.
بينما يؤكد معهد الفلك الدولي، أن تحري رؤية هلال عيد الفطر، يوم السبت، 29 مارس 2025، ستكون مستحيلة من شرق العالم، وغير ممكنة من باقي مناطق العالم العربي والإسلامي باستخدام وسائل الرصد، بما في ذلك العين المجردة والتلسكوب وتقنية التصوير الفلكي أيضًا.
ورد المعهد القومي للبحوث الفلكية على ذلك مؤكدًا، أن حساباته قطعية ودقيقة 100 فى المائة، وسيكون بالإمكان رؤية الهلال مساء السبت في بعض الدول الإسلامية، بما فيها مصر.
غير أن الفلك الدولي، أكد أن الدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يومًا، وأن يكون عيد الفطر فيها، يوم الاثنين،31 مارس 2025.
لكن في ذات الوقت لم يستبعد أن تعلن بعض الدول عيد الفطر، غدًا الأحد، 30 مارس، وذلك نظرًا لحدوث الاقتران، اليوم السبت، 29 مارس 2025، قبل غروب الشمس، ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، حيث جرت العادة أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي.
ومع ذلك، فإن المعتمد في التقويم الهجري، هو رؤية القمر لبداية الشهر، ولا يعتد فيه بالحسابات، فإذا تمت رؤية القمر، يتم إعلان اليوم التالي بداية للشهر الهجري، وإذا لم يحدث ذلك، يُعلن أن اليوم التالي هو المتمم.
وعليه، يُنتظر أن تُعلن دار الإفتاء المصرية -وهي الجهة الوحيدة المنوطة بذلك- بعد غروب شمس اليوم السبت، نتائج استطلاع هلال شهر شوال المبارك لعام 1446 هـ - 2025، وذلك من خلال مراصدها الفلكية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
أما بالنسبة للحسابات الفلكية، فهي لا تُعتد بها رسميًا إلا بعد اعتمادها من دار الإفتاء المصرية بناءً على الرؤية الشرعية، حيث تؤكد أن الرؤية البصرية للهلال، هي الأساس الشرعي في تحديد بداية الأشهر الهجرية، مع الاستئناس بالحسابات الفلكية التي تُستخدم للنفي وليس للإثبات.