الخميس 24 ابريل 2025

عرب وعالم

صندوق الثروة السيادي في جيبوتي يهدف لمضاعفة أصوله إلى أكثر من مليار دولار

  • 29-3-2025 | 14:36

جيبوتي

طباعة
  • دار الهلال

قال المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في جيبوتي، إنه يخطط لمضاعفة أصوله التي يديرها إلى أكثر من مليار دولار خلال العقد المقبل، عبر الاستثمار في مشروعات عالية الربحية لدعم خطط الحكومة للتنمية الاقتصادية.

وأسست دولة جيبوتي، في القرن الأفريقي، صندوق ثروتها السيادي (إف إس دي) في عام 2020 على غرار النموذج الناجح الذي تبنته اقتصادات خليجية وآسيوية، مثل قطر وسنغافورة، لتعزيز التنوع الاقتصادي والتنمية، فضلاً عن توفير الحماية في فترات الأزمات.

وأضاف الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي الجيبوتي، سليم الفرياني، "في حال بقيت كافة العوامل كما هي، كمستوى الأرباح وغيرها من الأمور، فأعتقد أن بوسعنا بكل تأكيد مضاعفة حجم الأصول التي نديرها خلال العقد المقبل".

وأشار الفرياني، إلى أن صندوق الثروة السيادي يمتلك حالياً شركة الاتصالات الحكومية الاحتكارية "جيبوتي تيليكوم"، و40 في المائة من أسهم مجموعة "جي إتش آي إتش"، الشركة القابضة التي تستحوذ على الكثير من الأصول البحرية واللوجيستية في جيبوتي بما فيها الميناء.

ويجني الصندوق أيضاً 25 مليون دولار كأموال سائلة كل عام، متولدة عن حصة نسبتها 20 في المائة من الإيرادات السنوية لإيجارات القواعد التي أجرتها الحكومة لقوات أجنبية.

وقال الفيرياني، إن موقع جيبوتي جعلها دولة مهمة استراتيجياً، لذا استضافت قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، والصين، واليابان، وبلدان بالاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا وفرنسا.

وتقع جيبوتي، في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهي واحدة من أصغر الدول الأفريقية بتعداد سكاني يصل إلى مليون نسمة فقط.

ويعتمد اقتصادها بكثافة على النقل البحري العالمي وميناءها الفريد من نوعه والعميق، الذي يوفر خدمات للدولة الحبيسة المجاورة، إثيوبيا، صاحبة الاقتصاد النامي وتعدادها السكاني يفوق 100 مليون نسمة.

وتوقع البنك الدولي نمواً اقتصادياً في جيبوتي بمتوسط 5.4 في المائة ما بين عامي 2024 و2026، مدعوما بحصيلة إيرادات صادرات الخدمات اللوجيستية وإعادة التصدير إلى إثيوبيا.

وقال مسؤول الصندوق "نحن مركز للموانئ واللوجيستيات، لكن لابد أن نكون مركزاً للصناعات التحويلية لبقية المنطقة"ز

ويضيف الفرياني، الذي تولى سابقاً عدة مناصب في بنك "نومورا" في لندن، وكان وزيراً للصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس، إن صندوق الثروة السيادي لجيبوتي لديه قناة استثمارات بأكثر من 50 مليون دولار يضخها في مراكز بيانات، وطاقة متجددة، وخدمات لوجيستية داخل البلاد، علاوة على حصة في مشروع طاقة شمسية في منطقة "جراند بارا".

وأكد أن الصندوق لن يكتفي بالاستثمار في الداخل، بل سيستثمر في أصول خارج البلاد في نهاية المطاف، وتجنب الافصاح عن توقيت ذلك.

وعن مستقبل صندوق الثروة السيادي الجيبوتي ، قال الفرياني إن "تماسيك هو مصدر إلهام لنا"، في إشارة إلى صندوق الثروة السيادي السنغافوري "جي آي سي تماسيك"، الذي يحتل المركز السابع بين أكبر الصناديق السياسية في العالم بأصول مدارة بلغت 800 مليار دولار.

الاكثر قراءة