الثلاثاء 1 ابريل 2025

تحقيقات

التهدئة في غزة| حماس والوسطاء يرمون الكرة في ملعب إسرائيل.. والأخيرة: أريدها بشروطي

  • 30-3-2025 | 11:14

قطاع غزة

طباعة
  • محمود غانم

بينما تواصل إسرائيل تعكير صفو هذه الأيام المباركة على قطاع غزة، للعام الثاني على التوالي، تريد أن تجلب لنفسها الهدوء قبل حلول عيد الفصح اليهودي في أبريل القادم عبر التوصل إلى اتفاق تهدئة، ولكن بشروطها، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه عرقلة جهود الوسطاء الإقليميين الرامية إلى إعادة استكمال مسار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير الماضي.

تهدئة في غزة

قالت حركة حماس، إنها وافقت على مقترح تهدئة في قطاع غزة، قدمه الوسطاء الإقليميون، لكنها أبدت في ذات الوقت مخاوف من أن تعطل إسرائيل إنفاذ هذا الطرح. 

وأكدت حماس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجهض كل محاولات الوسطاء للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب الشامل من غزة. 

وفي غضون ذلك، حددت حركة حماس نقاطًا حمراء بالنسبة لها، مؤكدةً على رفض التهجير أو الترحيل للشعب الفلسطيني، ورفض المساس بسلاح المقاومة، حيث قالت إنه مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال الاحتلال يبقى سلاحًا للشعب والدولة، يحمي مقدّراته وحقوقه، حسبما قالت.

وبالرغم من أن حركة حماس لم تتحدث عن ملامح مقترح الوسطاء الذي قبلت به، فإن مصادر إعلامية كانت قد أفادت بأن مقترح الوسطاء يهدف إلى إعادة مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وبحسب هذه المصادر، فإن المقترح يتضمن إفراج حركة حماس عن خمسة محتجزين إسرائيليين على قيد الحياة، مقابل أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في يناير الماضي بعد الأسبوع الأول. 

وفي المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، أنه رد على المقترح الذي تلقته "تل أبيب" من الوسطاء بآخر بديل، جرى تنسيقه بالكامل مع واشنطن. 

وفي تفاصيل ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر مطلعة، إن إسرائيل تصر على الإفراج عن 10 محتجزين في غزة، عوضًا عن خمسة، حسب ما جاء في مقترح الوسطاء. 

وأكدت الصحيفة العبرية، أن إسرائيل تأمل التوصل إلى اتفاق تهدئة قبل حلول عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف بين 12 و20 أبريل القادم.

وبينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يجلب الهدوء إلى بلاده قبل عيد الفصح اليهودي، فإنه يواصل إعطاء الأوامر لاستمرار المجازر في قطاع غزة، دون أن يراعي قدسية شهر رمضان المبارك أو حتى عيد الفطر. 

 زيادة الضغط على الحكومة العبرية

ولزيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها نحو استكمال مسار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا مصورًا لأسير إسرائيلي، دعا فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العمل على إطلاق سراحه. 

وحذر الأسير، الذي قال إنه يحمل الرقم 22، من أن القصف الإسرائيلي على غزة قد يتسبب في قتل الأسرى، مؤكدًا أن ما تروجه الحكومة حول السعي إلى تحريرهم بالقوة لن يؤدي في النهاية إلا إلى مقتلهم.

والأسبوع الماضي، صرح نتنياهو، بأنه كلما رفضت حركة حماس إطلاق سراح المحتجزين لديها، سنزيد من ممارسة الضغط العسكري. 

ومن جانبها، تؤكد حركة حماس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يكذب على أهالي الأسرى حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياء، مشيرة إلى أنه كلما جرب استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت.

ويأتي ذلك تزامنًا مع مظاهرات غاضبة تشهدها إسرائيل، للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، منددين بسياسة الحكومة في هذا السياق.

وفي فجر الـ18 من مارس 2025، انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المُبرم مع حركة حماس، بواسطة مصرية قطرية أمريكية، حيث أعلنت عن إطلاق عملية عسكرية هناك تأتي في سياق استكمال مسلسل إبادة الشعب الفلسطيني، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، منذ التاريخ المُشار إليه، عن استشهاد 921 فلسطينيًا، إلى جانب 2.054 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50.277 شهيدًا، و114.095 مصابًا، حسب المصدر ذاته.

وإلى جانب ذلك، تستمر إسرائيل لليوم الـ29 على التوالي بشكل كامل منع دخول المواد الإنسانية الأساسية من غذاء ووقود ودواء، مما يُفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متعمد.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة