تحل اليوم ذكرى ميلاد أحمد حسن الزيات، كان أديبًا وصحفيًا مصريًا بارزًا، يُعد من رواد النهضة الثقافية في العالم العربي ومؤسس مجلة "الرسالة" الشهيرة.
ولد الزيات 2 أبريل 1885 في قرية كفر دميرة القديم بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة متوسطة الحال تعمل بالزراعة.
بدأ تعليمه في كُتّاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلّم القراءة والكتابة. في سن الثالثة عشرة، التحق بالجامع الأزهر، حيث درس العلوم الدينية واللغة العربية لمدة عشر سنوات، خلال هذه الفترة، تأثر بدروس الشيخ سيد علي المرصفي في الأدب، مما عزز اهتمامه بالأدب العربي.
بعد دراسته في الأزهر، عمل الزيات في التدريس بالمدارس الأهلية، ثم عُيّن رئيسًا للقسم العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1922.
واصل دراسته في كلية الحقوق الفرنسية بالقاهرة، وأكمل دراسته في باريس، حيث حصل على ليسانس الحقوق عام 1925، في عام 1929، انتقل إلى بغداد للعمل أستاذًا في دار المعلمين، حيث قضى ثلاث سنوات.
في عام 1933، أسس الزيات مجلة "الرسالة"، التي أصبحت منبرًا لأبرز الأدباء والمفكرين في العالم العربي، مثل العقاد، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، استمرت المجلة في الصدور حتى عام 1953، وأسهمت بشكل كبير في تشكيل الثقافة والأدب العربي الحديث.
من أبرز مؤلفاته:
"تاريخ الأدب العربي": يُعتبر مرجعًا مهمًا في دراسة تطور الأدب العربي عبر العصور.
"وحي الرسالة": مجموعة من مقالاته وأبحاثه التي نُشرت في مجلة الرسالة.
ترجماته الأدبية: قام بترجمة أعمال أدبية عالمية إلى العربية، منها "آلام فرتر" لجوته و"روفائيل" لامارتين.
نال الزيات تقديرًا واسعًا، حيث اختير عضوًا في المجامع اللغوية في القاهرة ودمشق وبغداد، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1962، توفي في 12 مايو 1968 عن عمر يناهز 83 عامًا.