"كدبة أبريل".. مقالب لا تُنسى في عالم الفن

يصادف اليوم الأول من أبريل، المعروف عالميًا باسم "يوم الكذب"، حيث يتبادل الناس المقالب والمزاح بروح الدعابة، ولم يكن نجوم الفن بعيدين عن هذا التقليد، إذ شهد الوسط الفني العديد من المواقف الطريفة والمقالب غير المتوقعة التي ظلت محفورة في ذاكرة الجمهور.

من مخرج أراد مداعبة أبطال فيلمه إلى مطربة كبيرة قررت الإيقاع بفرقتها الموسيقية، نستعرض في هذا التقرير أبرز "كدب أبريل" التي تعرض لها أو دبرها بعض نجوم الزمن الجميل، في لحظات جمعت بين الفكاهة والدهاء.

صلاح أبو سيف ومقلب الجري

أراد المخرج صلاح أبو سيف، أن يقوم بمقلب في أبطال أحد أفلامه، وطلب منهم أن يكونوا في الأستوديو في تمام الساعة 7 صباحاً، في أول يوم من شهر أبريل، وذهب جميع أبطال العمل إلى الأستوديو وكان منهم عماد حمدى، وفاتن حمامة ووداد حمدى، وفردوس محمد.

وطلب منهم أن يقوموا بالجري في بهو الأستوديو عدة مرات لاستخدامه كـ دعاية للفيلم، وعندما أصيبوا بالإرهاق بعد عدة مرات من الجري، كان يصرخ بهم صلاح أبو سيف لمضاعفة الجري، ولكنه بعد أن رأي أنهم أصيبوا بالإرهاق الشديد صرخ بهم بالتوقف عن الجري واقترب منهم وهو يضحك ومعه يافتة وكتب عليها "كل أبريل وأنتم بخير".

ليلى مراد وحفل بلا مشاهير

كما تعرضت الفنانة ليلى مراد، لمقلب من سعيد أبو بكر، وعبد السلام النابلسي، حيث قام سعيد أبو بكر بدعوتها لحضور حفل في منزله يحضره فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الوهاب، وحتى لا تشك به طلب منها أن ترشح له عدد من العازفين، وكان يوم الحفل يوافض أول يوم من شهر أبريل.

ذهبت ليلى مراد إلى منزل سعيد أبو بكر، لحضور الحفل ولكنها لم تجد الفنانين الذي قال لها أبو بكر أنهم سيحضرون ولا العازفين الذي قامت بترشيحهم له ولكن وجدت بعد العازفين الناشئين، كما وجد أبو بكر والنابلسي يقومون بالغناء بأصواتهم المزعجة، لتسألهم ليلى "أمال فين الجماعة"، ليجيب أبو بكر ضاحكا "دول بيغنوا فى أول أبريل" لتعلم ليلى مراد أنها وقعت ضحية لـ "كدبة أبريل".

النابلسي ضحية مقالبه الخاصة

قرر المخرج أحمد بدرخان وأبطال أحد أفلامه الانتقام من عبد السلام النابلسي الذي كان يشارك وقتها بهذا الفيلم، وذلك لكثرة مقالبه بهم في أول أبريل، ليتفق المخرج مع أبطال العمل بتدبير مقلب للنابلسي في أول أبريل.

وطلب أحمد بدرخان من النابلسي الحضور إلى الأستوديو في وقت مبكر لتصوير بعض المناظر الخارجية، وليذهب النابلسي هو مستاء لاستيقاظه مبكرا، وعندما دخل إلى غرفته قام العامل بإغلاق الباب بالمفتاح تنفيذا لأمر المخرج، ليظل النابلسي يصرخ ويتوعد لهم لساعات حتى قام أحمد بدرخان بفتح الباب له قائلاً "كل أبريل وأنت طيب"، كما امتلئ الأستوديو بضحكات زملائه في العمل، والذين كانوا صحايا لمقالبه في أول أبريل.

عزومة أم كلثوم الكاذبة

أرادت كوكب الشرق أم كلثوم، أن تدبر مقلب لأعضاء فرقتها في أول أبريل، لتتصل بالمقهى الذي يجتمعون به وطلبت التحدث مع أحدهم لتخبره أنها تدعوه إلى الغداء في منزلها ولكنها تطلب منه عدم إخبار باقي أعضاء الفرقة بهذا الأمر، وتفعل نفس الشئ مع كل أعضاء الفرقة.

وفي الوقت المحدد، يعتذر أحد أغضاء الفرقة للباقي بأنه مريض ويريد الذهاب لمنزله، بينما الأخر يعتذر لارتباطه بموعد، والثالث يخبرهم أنه ذاهب لزيارة شقيقته، وظلوا هكذا حتى يذهبوا لتلبية دعوة أم كلثوم، ولكن عندما ذهبوا يجدوا أنهم اجتمعوا في منزل أم كلثوم ليخجل كل منهم من الآخر ويدركوا أنهم وقعوا في مقلب أم كلثوم التي لم تتمالك نفسها من الضحك.