في عيد الفطر المبارك تتطلع العائلات إلى خلق ذكريات لا تنسى من خلال تجارب جديدة ومميزة، ولذلك نستعرض لكم 3 قصور تاريخية ساحرة، حيث يمكنكم الاستمتاع بأجواء العيد الفريدة والتقاط صور تذكارية رائعة مع أحبائكم ، وإليكم التفاصيل:-
١- قصر البارون:
- قصر البارون إمبان هو تحفة معمارية فريدة تقع في حي مصر الجديدة بالقاهرة ، بناه البارون البلجيكي إدوارد إمبان بين عامي 1907 و1911، وصممه المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل على الطراز الهندي ، يتكون القصر من بدروم وطابقين وسطح، وتحيط به حديقة واسعة من جميع الجهات.
- تم تصميم القصر ليكون لكل جزء فيه وظيفته الخاصة، حيث خصص البدروم لسكن الخدم، ويتكون من غرف متصلة بممرات وأبواب ، وللوصول للأدوار العلوية، يوجد سلم داخل البرج الإسطواني، بالإضافة إلى مصعد للمطبخ ، يضم الدور الأرضي غرفة استقبال، غرفة طعام، وغرفة بلياردو ، أما الدور الأول فيحتوي على أربع غرف لكل منها شرفة وحمام خاص.
- اختار البارون الطراز الهندي لتصميم قصره لتأثره بحياته في الهند ، وصل إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر، بعد فترة وجيزة من افتتاح قناة السويس ، وقد منحه ملك فرنسا لقب "بارون" تقديراً لجهوده في إنشاء مترو باريس.
- عندما وصل البارون إمبان إلى مصر، وقع في حبها وقرر البقاء فيها حتى نهاية حياته ، وقد أوصى بدفنه في أرضها حتى لو وافته المنية خارجها ، ومن شدة تعلقه بمصر قرر بناء مقر إقامته فيها، فاختار موقعاً صحراوياً بالقرب من القاهرة ليكون موقعاً لقصر البارون.
- بالفعل عرض البارون إمبان على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي كامل في شرق القاهرة، وأطلق عليه اسم "هليوبوليس"، أي "مدينة الشمس" ، وقد تمكن من شراء الفدان بسعر جنيه واحد فقط، نظرًا لافتقار المنطقة للمرافق الأساسية والخدمات.
- رغبة من البارون في تشجيع الناس على السكن في الحي الجديد، قام بإنشاء مترو مصر الجديدة ، وكلف المهندس البلجيكي أندريه برشلو الذي كان يعمل في شركة مترو باريس، بتصميم وتنفيذ خط المترو الذي يربط الحي الجديد بالقاهرة.
- أراد البارون أن يكون قصره تحفة معمارية أسطورية لا تغيب عنها الشمس، فتشرق على جميع حجراته ، وقد استلهم تصميمه من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، ليصبح بذلك من أفخم القصور في مصر.
- صمم القصر المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، وزينه جورج لويس كلود بزخارف فريدة ، تتميز شرفات القصر الخارجية بتماثيل الفيلة الهندية، وتتحرك النوافذ مع تماثيل هندية وبوذية.
- يقدم قصر البارون لزواره رحلة عبر الزمن، حيث يعرض تاريخ حي هليوبوليس من خلال مجموعة غنية من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات والخرائط والمراسلات التي تسلط الضوء على تاريخ حي مصر الجديدة "هيليوبوليس والمطرية" عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى عرض لأهم معالمها التراثية، وصور وخرائط ووثائق وأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.
٢- قصر عائشة فهمي:
- أحد معالم حي الزمالك العريق، أعيد افتتاحه في 17 مايو 2017، بعد ترميم وتطوير استمر حوالي خمسة عشر عامًا.
- قصر عائشة فهمي هو تحفة معمارية ذات قيمة كبيرة في حي الزمالك بالقاهرة ، يتميز القصر بتصميمه الفريد، وقد لعب دورًا هامًا في دعم الحركة الفنية المصرية، حيث كان بمثابة مركز للفنون ساهم في ظهور العديد من الفنانين التشكيليين في فترة الثمانينيات والتسعينيات ، وقد تم تسجيل القصر كمبنى أثري في عام 2010.
- يقع قصر عائشة فهمي على مساحة 2700 متر مربع في حي الزمالك بالقاهرة ، تم بناؤه عام 1907 بتكليف من علي باشا فهمي، كبير ياوران الملك فؤاد، لابنته عائشة ، صمم القصر المهندس المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك، وأطلق عليه اسم "الخلد".
- وفي عام 1975 قام وزير الثقافة يوسف السباعي بضم قصر عائشة فهمي إلى قطاع الفنون التشكيلية ، وفي عام 1978 صدر قرار جمهوري بتحويله إلى متحف لمجوهرات أسرة محمد علي، ولكن تم إلغاء هذا القرار في عام 1986 بعد تخصيص قصر فاطمة حيدر بالإسكندرية لنفس الغرض ، ليعود القصر مرة أخرى تحت إدارة وزارة الثقافة ويتحول إلى مجمع للفنون.
- يتكون القصر من طابقين ، الطابق الأول يضم غرفًا مخصصة لعرض لوحات الفن التشكيلي ، أما الطابق الثاني يحتوي على غرف ذات طابع أثري، أبرزها الغرفة اليابانية التي أهداها السفير الياباني لعائشة فهمي ، تتميز الغرفة اليابانية بنقوش وكلمات وصور يابانية على الجدران، بالإضافة إلى تمثالين مطليين بالذهب ، كما يوجد في الطابق الثاني أيضًا غرفة الملابس الخاصة بعائشة فهمي، وغرفة الحمامات التي كانت مزودة بسخان يعمل بالغاز، مما يدل على مستوى الرفاهية الذي كانت تتمتع به.
- تتميز غرف قصر عائشة فهمي بلوحات فريدة من الحرير والكتان، بالإضافة إلى زخارف أوروبية تضفي على الجدران جمالًا مميزًا.
٣- قصر عابدين:
- يُعد قصر عابدين هو أكبر وأفخم قصور الأسرة العلوية في مصر ، ويحمل القصر قيمة تاريخية كبيرة حيث كان أول مقر للحكم في مصر خارج قلعة الجبل بعد قرون طويلة من حكم مصر من داخل أسوارها.
- بنى الخديوي إسماعيل قصر عابدين في إطار مشروع النهضة العمرانية الذي أطلقه في مصر، وتحديدًا مشروع "القاهرة الخديوية" ، كان بناء القصر ضروريًا ليكون مقرًا جديدًا للحكم، ورمزًا للعاصمة والعهد الجديدين.
- تم بناء قصر عابدين في عهد الأسرة العلوية، وأضاف إليه كل حاكم لمسته الخاصة، لكن القصر والحي الذي يقع فيه يحملان اسم "عابدين بك" أمير اللواء، وليس اسم أحد الحكام.
- يضم القصر مجموعة نفيسة من التحف والكنوز، تشمل ذهبيات وفضيات وأسلحة ووثائق، بعضها هدايا من ملوك ورؤساء ، ومن أبرز هذه التحف "سيف العدل والتتويج"، وهو قطعة نادرة استخدمت في تتويج أباطرة وقياصرة روسيا، وصنع في ألمانيا في القرن السابع عشر، واشتراه الملك فاروق عام 1948 بمبلغ11 ألف جنيه إسترليني.