أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين أن وفدا تجاريا رفيعا من الولايات المتحدة الأمريكية سيزور العراق هذا الأسبوع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وقال علاء الدين - في تصريح خاص لقناة الحرة الأمريكية مساء اليوم السبت - إن الزيارة تهدف إلى مناقشة فرص الاستثمار والتعاون في مشاريع استراتيجية ذات أولوية في العراق، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين، بالإضافة إلى توسيع مجالات التبادل التجاري، ونقل الخبرات التقنية والتكنولوجية، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية في العراق.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي أن الوفد يتكون من ممثلين عن وزارة التجارة الأمريكية، وعدد من كبرى الشركات الأمريكية العاملة في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والخدمات المالية والصناعة والصحة والتجارة العامة، إلى جانب ممثلين عن غرفة التجارة الأمريكية.
ويعتبر علاء الدين زيارة الوفد التجاري الأمريكي مؤشرا واضحا على ثقة الشركات الأمريكية ببيئة الاستثمار في العراق، وفي الوقت ذاته خطوة عملية نحو تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأضاف أنه من شأن الزيارة أن تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصا في القطاعات التي تسعى الحكومة العراقية إلى تطويرها، مثل الطاقة والطاقة المتجددة، التحول الرقمي، والخدمات المصرفية.
وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى أسس استراتيجية ومصالح متبادلة، لافتا إلى أن الحكومة العراقية تعمل على حماية مصالحها الاقتصادية، وضمان استقرار بيئة الأعمال، بما يحافظ على انسيابية التعاون مع جميع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم أمريكا.
وتخضع العلاقات العراقية الأمريكية لاتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، وبدأ الجانبان بتنفيذ بنودها عام 2009، وتتضمن الاتفاقية 11 بندا تشمل المجالات الدبلوماسية والسياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، وتنص على علاقات طويلة الأمد بين البلدين وفق مبدأ المساواة في السيادة والحقوق والمصالح المشتركة.