الأحد 27 ابريل 2025

تحقيقات

الإبادة في غزة.. تحركات جيش الاحتلال نحو تقسيم القطاع واستغاثة من الأسرى الإسرائيليين

  • 5-4-2025 | 22:25

غزة

طباعة
  • محمود غانم

وسط توسع حرب الإبادة في قطاع غزة، تبرز معضلة الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، التي يبدو أنها حريصة على حياتهم أكثر من حكومة بلادهم بقيادة بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في ظل الاتهامات التي تلاحقه بأنه يفضل مصالحه الشخصية عليهم. 

الإبادة في غزة

في اليوم الـ19 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وصل إلى المستشفيات 60 شهيدًا، إلى جانب 162 مصابًا، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا المجازر الإسرائيلية، منذ الـ18 من مارس الماضي، إلى 1.309 شهيدًا، إلى جانب 3.184 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

وعليه، ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50,669 شهيدًا، و115.225 مصابًا، حسب المصدر ذاته.

من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن نحو 1.9 مليون شخص في قطاع غزة، بمن فيهم آلاف الأطفال، تعرضوا لتهجير قسري متكرر وسط القصف والخوف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأكدت الوكالة الأممية، أن انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تسبب في موجة أخرى من النزوح طالت آثارها ما يزيد عن 142 ألف شخص.

بدورها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن حياة 350 طفلًا مهددة الآن، بسبب إغلاق 15 بالمائة من مراكز علاج سوء التغذية بغزة منذ 18 مارس الماضي، جراء أوامر الإخلاء أو القصف الإسرائيلي.

بينما قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن النساء في قطاع غزة يواجهن تهديدًا خطيرًا على حياتهن وصحتهن وكرامتهن، إذ يعيش السكان المنهكون دون أي فرصة للراحة من الحرب والدمار.

وكشفت أن النساء الحوامل يتعرضن للخطر بشكل خاص، حيث تواجه 50 بالمائة منهن حملًا"عالي الخطورة"، فيما ينتشر سوء التغذية بين النساء والأطفال.

 

 التطورات الميدانية

على الصعيد الميداني، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء العمل العسكري فيما يُعرف بـ"محور موراغ" جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات السلطة الفلسطينية من أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الخطوة إلى "استدامة احتلالها لغزة وتقسيمها"، حيث يفصل المحور بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.

والأسبوع الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن جيش بلاده سيسيطر على محور "موراغ"، كما سيطر سابقًا على محور "فيلادلفيا"، البالغ طوله 14.5 كيلومترات على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.

في المقابل، أكدت السلطة الفلسطينية، أن هذا مخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي أكد دومًا بأن غزة جزء أساس من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967.

 

 معضلة الأسرى

في سياق متصل، قامت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بنشر مقطع فيديو يظهر فيه أسيران محتجزان في قطاع غزة، حيث يناشدان المواطنین الإسرائیلیین الضغط على الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو للعمل على الإفراج عنهما.

وفي تل أبيب، أكدت عائلات الأسرى في قطاع غزة، السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يفضل مصالحه الشخصية على إنقاذ المحتجزين.

ويأتي ذلك في أعقاب تأكيد القسام، أن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء يتواجدون بمناطق في قطاع غزة طلب جيشهم إخلاءها مؤخرًا، ما يجعل حياتهم في خطر.

وأكدت القسام، أن التفاوض هو الطريق الوحيد لإنقاذ حياة الأسرى الإسرائيليين لديها.

وكان من المفترض أن يتم تحرير هؤلاء الأسرى ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تنصل منها، عبر استئناف الحرب ضد قطاع غزة مرة أخرى.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة