الأربعاء 9 ابريل 2025

أخبار

العلاقات المصرية - الفرنسية.. عقود من العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي |إنفوجراف

  • 6-4-2025 | 17:36

العلاقات المصرية - الفرنسية

طباعة
  • دار الهلال

يرتقب أن تشهد القاهرة قمة ثلاثية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك الأردن عبد الله الثاني، بخصوص قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية منذ 18 شهرًا.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم السبت، أنه يستعد للقيام بزيارة إلى مصر بدعوة من الرئيس السيسي، ليعقد معه قمة ثلاثية بحضور الملك الأردني.

وجاء إعلان الرئيس الفرنسي ذلك، ليسلط الضوء على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، التي تعود لنهاية القرن الـ18، وبالتحديد مع مقدم الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى البلاد.

ومنذ ذلك الحين، حافظت مصر وفرنسا علي علاقات متميزة في العصر الحديث علي جميع المستويات، وفي مختلف المجالات، حتى أصبح العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين ركيزة مهمة من ركائز استمرار العلاقات بين البلدين.

وفي العقود الماضية، قامت علاقات مصر وفرنسا على أسس الاحترام المتبادل بجانب المصالح المتبادلة سياسيًا واقتصاديًا وتجاريًا بدءًا بعهد الجنرال ديجول صاحب المواقف القوية المتضامنة مع العرب عقب عدوان 1967، مرورًا بفترات حكم الرؤساء بومبيدو، ديستان، ميتران، شيراك، ساركوزى، أولاند وأخيرًا إيمانويل ماكرون

العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة

وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نمت العلاقات المصرية الفرنسية بشدة، حيث حرصت القيادة السياسية في البلدين على مختلف المستويات على التشاور المستمر، وبحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك والحوار السياسي الوثيق بشأن القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط.

وترجمة هذه العلاقات المتميزة، إلى تعاون قائم بين مختلف المؤسسات المصرية والفرنسية، وعلى رأسها التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والنقل والدفاع والأمن وهي مجالات تمثل أساسًا راسخًا للعلاقات الوطيدة بين البلدين.

وقدمت مصر نفسها كشريك أساسي في مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، ولعل الزيارات الثنائية رفيعة المستوى، التي تأتي بمعدل زيارة في السنة تقريبًا على مستوى رئاسة الدولة، لأبرز دليل على عمق وقوة العلاقات السياسية بين الدولتين.

في المقابل، أصبحت فرنسا داعمًا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي بمؤسساته المختلفة لدعم تنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

على الصعيد الإقليمي، تتوافق الرؤى المصرية الفرنسية بدرجة ما ناحية التطورات التي يمر بها الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا ولبنان.

اقتصاديًا، تعتبر فرنسا شريكًا اقتصاديًا بالغ الأهمية لمصر، التي تعد أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للشركات الفرنسية، كما تعزز في الأونة الأخيرة، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحضور الإقتصادي الفرنسي في مصر، بفضل الإتفاقيات التي أبرمت بين الجانبين وحجم الاستثمارات الفرنسية في مصر وتنوعها.

الموقف من القضية الفلسطينية

يظل الموقف المصري واضح وراسخ من القضية الفلسطينية، حيث يرفض أي طرح يتصل بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، متمسكًا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كون ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

من جانبها، تدعم فرنسا مساعي إقامة دولة فلسطينية على حدود معترف بها، بل تؤكد أن لا سبيل للتوصل إلى حلّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوى عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تتوفر فيها مقومات البقاء، وتعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل. 

وتؤكد أن حل الدولتين وفق الحدود القائمة على أساس حدود عام 1967، والمرفق بحل عادل ومنصف ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين، هو السبيل الوحيد الكفيل في تلبية التطلعات الوطنية للإسرائيليين والفلسطينيين، حسب ما جاء على موقع وزارة الخارجية والشئون الأوروبية، التي تشرف على السياسة الخارجية الفرنسية، والعلاقات مع أوروبا والعالم.

كذلك استنكرت فرنسا استئناف إسرائيل حربها ضد قطاع غزة، معتبرةً ذلك نكسة كبيرة، مما يجعل هذا الموقف أساسًا للمطالبة، إلى جانب مصر والأردن، خلال القمة الثلاثية المنتظر عقدها، بتحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما دعا الرئيس الفرنسي في وقت سابق إلى وقف مد إسرائيل بالأسلحة حتى توقف هجماتها على قطاع غزة، ومع ذلك، فإن ذلك لا يلغي حقيقة أن فرنسا كانت واحدة من أكبر داعمي إسرائيل في بداية الحرب ضد قطاع غزة في أكتوبر 2023.

حيث أعلنت آنذاك دعمها الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام حركة حماس، متجاهلة في الأصل أنها كيان محتل، بل اقترحت تشكيل تحالف دولي ضد حركة حماس، على غرار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة