خلال زيارته الرسمية إلى مصر، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بجولة داخل المتحف المصري الكبير، حيث تفقد مجموعة من أهم القطع الأثرية المعروضة، بدأ جولته من المدخل الرئيسي للمتحف، الذي يمتد على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويضم تمثال الملك رمسيس الثاني إلى جانب خمس قطع أثرية ضخمة.
كما تجوّل ماكرون في الدرج العظيم، الذي يتميز بمسطح 6 آلاف متر مربع وارتفاع يعادل ستة أدوار، حيث شاهد 87 قطعة أثرية ضخمة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
ومن بين أبرز محطات زيارته كانت قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تمتد على مساحة 7.5 ألف متر مربع وتضم 5 آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة.
واختتم الرئيس الفرنسي جولته في قاعات العرض الدائم، التي تغطي مساحة 18 ألف متر مربع، وتحتوي على مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تجسد مختلف مراحل الحضارة المصرية القديمة.



وكان "ماكرون" نشر على صفحته الرسمية بموقع "إكس" فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب طائرته الرئاسية لدى دخوله المجال الجوى المصرى، حيث كتب: "وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزًا قويا للتعاون الاستراتيجي بيننا".
وتعقد فى القاهرة غدًا، الإثنين، قمة مصرية فرنسية بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وتعقب القمة المصرية الفرنسية، مباحثات مصرية فرنسية أردنية، بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى ابن الحسين.
ومن المقرر أن تتطرق المباحثات بين الرئيسين السيسى وماكرون إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية والتعليمية وغيرها. كما سيتم بطبيعة الحال التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك وسبل تخفيض حدة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط في ضوء التداعيات السلبية الخطيرة للوضع الحالي والتي لا تصب في مصلحة أي طرف من الأطراف في المنطقة.
كما ستشهد الزيارة توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في مختلف مجالات الاقتصاد والتعليم الأساسي والجامعي والطاقة والتنمية والنقل والصحة، وغيرها، علاوة على عدة اتفاقيات بين الوكالة الفرنسية للتنمية وعدد من الوزارات المعنية لتنفيذ مشروعات ذات أولوية للجانب المصري.
ومن المُقرر أن تشهد الزيارة ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يعكس عمق وتشعب الأواصر التاريخية بين مصر وفرنسا.