تراجعت أسهم البنوك الأوروبية بشكل حاد، اليوم الاثنين؛ ما يضعها على المسار الصحيح لتأكيد دخولها للسوق الهابطة "بير ماركت" بعد هبوط استمر لثالث أيام على التوالي بعد أن أثارت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوف من نشوب حرب تجارية شاملة وحدوث ركود اقتصادي عالمي.
وانخفض مؤشر أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 4.8%، ليصل إلى انخفاض تجاوز 20% عن أعلى مستوى له في الآونة الأخيرة، مما يضعه على المسار الصحيح لتأكيد دخوله في سوق هابطة.
ويعد السوق الهابطة مصطلحا يستخدم لوصف حالة السوق التي تشهد انخفاضًا حادًا ومستمرًا في الأسعار، عادة بنسبة 20% أو أكثر من أعلى مستوى وصل إليه السوق في الفترة السابقة؛ ويرتبط السوق الهابط بمشاعر سلبية من قبل المستثمرين ويُعتبر فترة من التوقعات السلبية حيث يعتقد الكثيرون أن الأسواق ستستمر في التراجع.
وبالنظر إلى الخسائر في اليومين الماضيين، فقد تراجع المؤشر بأكثر من 18% اليوم الاثنين فقط؛ بحسب ما نقله موقع "إنفستنج" الأمريكي.
وسجلت أسهم العديد من البنوك الكبرى في أوروبا تراجعات كبيرة، حيث هبطت أسهم بنك "كوميرتس بنك" الألماني بنسبة 9%، بينما تراجعت أسهم "دويتشه بنك" و"كريدي أجريكول" الفرنسي و"سوسيتيه جنرال" و"بي.إن.بي باريبا" بنسب تراوحت بين 9% و10%.
كما تراجعت أسهم بنك "باركليز" البريطاني بنسبة 9%، في حين انخفضت أسهم "إتش إس بي سي" بنحو 5%.
وانخفضت أيضًا أسهم البنوك اليابانية بشكل حاد، حيث سجل مؤشر أسهم البنوك اليابانية انخفاضًا بلغ 17% في بعض الحالات.