سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الممارسات الوحشية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة حيث قامت بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي وحولتها إلى "منطقة موت".
وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أصدرت أوامرها للقوات لتحويل المنطقة الحدودية مع إسرائيل في القطاع الممتدة من ساحل البحر المتوسط شمالا إلى جنوب شرقي القطاع إلى "منطقة موت" وأن من يدخل تلك المنطقة من الفلسطينيين يصبح هدفا للنيران الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية تلقت تعليمات بتدمير المنازل والمصانع والمزارع في تلك المنطقة، موضحًا أن شهادة الجنود الإسرائيليين توضح مدى سيطرة القوات الإسرائيلية وفرض سطوتها على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الشهادات تمثل جزءً من تقرير صدر اليوم الاثنين، من جانب جماعة "كسر الصمت" الإسرائيلية وهي جماعة أسستها مجموعة من المحاربين القدامي الإسرائيليين عام 2004.
ولفت التقرير الصادر عن جماعة كسر الصمت إلى أن الجنود تلقوا تعليمات بتسوية أي مبنى داخل تلك المنطقة بالأرض بشكل متعمد وممنهج ومستمر بما فيها المباني التعليمية والسكنية والمرافق العامة والمساجد وحتى المقابر.
وأشار إلى أن الهدف من تلك العملية هو تشكيل "منطقة موت" على نطاق واسع، لافتا إلى أن المنطقة تحولت إلى "أرض خراب" حيث اختفت كل مظاهر الحياة فيها.
وأضافت الصحيفة أن بعض الجنود أعربوا عن اعتقادهم أن قيادتهم العسكرية ترى في تلك الممارسات انتقاما لهجمات السابع من أكتوبر 2023 والتي أشعلت تلك الحرب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولفتت الجارديان، إلى أنه في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إنها تستهدف مسلحي حماس في القطاع، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت الصحيفة، في الختام، إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب الجيش الإسرائيلي على ذلك التقرير وشهادات الجنود فيما يخص تلك الممارسات بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.