أكد رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أن بلاده تؤمن إيمانًا راسخًا بحل النزاعات والتوترات من خلال الدبلوماسية والمفاوضات السلمية فقط وبأهمية إيجاد حلول للقضايا الأكثر إلحاحًا، استنادًا إلى المبادئ العالمية للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وهذا يشمل حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من خلال مبدأ "حل الدولتين"، الذي نؤمن بأنه السبيل الوحيد العادل لهذه القضية .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم /الاثنين/ في افتتاح الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بمناسبة الذكرى الـ 150 لتأسيسه، تحت شعار "الحركة البرلمانية من أجل التنمية الاجتماعية والعدالة" التي تعقد في طشقند .
وشدد ميرضيائيف على ضرورة عدم عزل أفغانستان على الساحة الدولية وإقامة حوار بناء مع السلطات الحالية، واعتباره جزءًا لا يتجزأ من منطقة آسيا الوسطى التي توفر فرصًا جديدة، مشيرا إلى الاعتماد على دعم البرلمانات في هذا الشأن .
وأضاف أن أوزبكستان تعترف بالأمم المتحدة باعتبارها الهيكل العالمي الوحيد الذي لا بديل له وتدعم بشكل كامل الجهود النظامية التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإصلاح هذه المنظمة الدولية بشكل عميق وتعزيز قدرتها، لافتا إلى أهمية أن يظل تغير المناخ، الذي أصبح تحديًا رئيسيًا في عصرنا وعائقًا خطيرًا أمام تنمية كوكبنا، محور اهتمامنا.
وأفاد بأن تغير المناخ له آثار مدمرة وتُلحق أشد الضرر بالدول النامية، مشددا على ضرورة المضي في الوفاء الكامل بالتزاماتنا التي تعهدنا بها بموجب اتفاقية باريس، وسعيًا لتحقيق الحياد الكربوني .
وقال ميرضيائيف إن تمكين المرأة أحد الشروط الأساسية للتنمية الاجتماعية، وأن التحليلات تشير إلى أنه إذا تساوت المرأة في جميع قطاعات الاقتصاد، فسيرتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 26%، مشيدا بارتفاع نسبة البرلمانيات حول العالم من 3ر11% عام 1995 إلى 2ر27% هذا العام.
وأكد أهمية العمل على ضمان مشاركة الشباب كاملة، ليس فقط في الأنشطة البرلمانية، بل في جميع مجالات الحياة العامة، موضحا أن تنشئة جيل جديد من البرلمانيين، وبناء تعاون دولي فعال في هذا المجال، عاملٌ أساسيٌّ لمستقبلنا، معربا عن اعتقاده بضرورة إشراك الشباب بفعالية في عمل البرلمانات الوطنية والاتحاد البرلماني الدولي، وتعزيز الحوار المستمر.
واقترح إنشاء منصة عالمية لبرلمانات الشباب، كجزء من منظومة الاتحاد البرلماني الدولي، وعقد منتداها الافتتاحي في أوزبكستان، وشدد على أهمية دور البرلمانيين الذين يمثلون جسرا قويا للصداقة يربط الشعوب.
وتابع قائلا "أنتم قوة ضاربة قادرة على الاهتمام بشؤون الناس ومشاكلهم، والارتقاء بها من أدنى مستويات النظام إلى المستوى الإقليمي، وإذا لزم الأمر، إلى المستوى الدولي، وتقديم حلول فعّالة، إنكم تلعبون دورًا محوريًا في التعبير عن إرادة شعبكم، ووضع نماذج التنمية الوطنية، والاستجابة المناسبة للتهديدات المعاصرة"، ولفت إلى أن التغيرات العالمية الراهنة تشكل تحديات جديدة للاتحاد البرلماني الدولي وبرلماناتنا الوطنية، مؤكدا أن أوزبكستان، بصفتها عضوًا كامل العضوية في المنظمة، تشارك بنشاط في أعمال جميع هياكلها ومنتدياتها .