حقق علماء أستراليون من جامعة لا تروب اكتشافًا ثوريًا، إذ فكّوا لأول مرة آلية هجوم بكتيريا الإشريكية القولونية القاتلة على أمعاء الإنسان وتدميرها.
وبحسب موقع baku.ws، فإن هذا الإنجاز العلمي يُسلّط الضوء على أسباب حالات الإسهال الحادة التي تودي بحياة أكثر من مليون طفل حول العالم سنويًا.
نُشرت نتائج البحث في المجلة العلمية المرموقة "ميكروبات الأمعاء".
وكان فريق البحث الأول في التاريخ الذي يحدد البنية ثلاثية الأبعاد لسم EspC الذي تنتجه سلالة EPEC من الإشريكية القولونية. وقد أثبت العلماء أن هذا السم يعمل كـ"مقص جزيئي"، إذ يقطع ويدمر بشكل منهجي الأساس البروتيني للخلايا المعوية.
ومما يثير القلق بشكل خاص أن سلالة EPEC لا تزال السبب الرئيسي لأمراض الإسهال لدى الأطفال في البلدان النامية.
ووفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن عواقب هذه العدوى تتسبب سنويًا في وفاة حوالي 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة. وتتفاقم المشكلة بسبب تزايد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يحدّ بشكل كبير من إمكانيات العلاج.
أشارت البروفيسورة بيجونيا هيراس، التي قادت العمل العلمي، إلى الأهمية الاستثنائية لهذا الاكتشاف. ففهم آلية عمل السم يُرسي أسسًا لتطوير أدوية مبتكرة وأكثر فعالية.
على عكس المضادات الحيوية التقليدية واسعة النطاق التي تدمر ليس فقط البكتيريا المسببة للأمراض ولكن أيضًا البكتيريا المفيدة، فإن أدوية الجيل الجديد ستكون قادرة على تحييد السموم الخطيرة بشكل انتقائي مع الحفاظ على التوازن الطبيعي للبكتيريا المعوية.