استعدت مدينة العريش بشمال سيناء للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المقررة اليوم الثلاثاء، ضمن زيارته الرسمية إلى مصر.
وشهدت شوارع المدينة الرئيسية استعدادات مكثفة، حيث رفعت أعلام مصر وفرنسا، وزُينت أعمدة الإنارة بلافتات ترحيبية، كما نفذت فرق فنية من مجلس مدينة العريش ومحافظة شمال سيناء وشركة الكهرباء أعمال تجميل ودهانات، ضمن خطة شاملة لإظهار المدينة في أبهى صورها.
كما شاركت عدد من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في استقبال الزيارة، من خلال وضع لافتات ترحب بالرئيس الفرنسي، إلى جانب عبارات تؤكد الموقف المصري الثابت ضد تهجير الفلسطينيين، أبرزها «لا للتهجير».
وكان قصر الإليزيه قد أعلن أن الرئيس الفرنسي سيتوجه اليوم إلى العريش على رأس وفد رفيع يضم وزراء الخارجية جان نويل بارو، والقوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، والاقتصاد إريك لومبار، والصحة كاثرين فوتران، والبحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي خلال زيارته لميناء العريش، طواقم من منظمات غير حكومية فرنسية وأممية، إضافة إلى الهلال الأحمر المصري. كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين وعناصر أمن فرنسيين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، التي يُفترض نشرها في رفح مستقبلًا.
وأكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن الرئيس ماكرون سيقوم بزيارة للمخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري في العريش، والتي تضم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، كما سيزور مستشفى العريش العام للاطلاع على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك.
وقال المحافظ في كلمة علي حسابه بمنصة x: "قبيل زيارة رئيس فرنسا لشمال سيناء أقول، عندما يعلن الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي سيعلن من مصر ضرورة وقف إطلاق النيران وبدء الإعمار، وفرنسا دولة عظمى، فأقول ترجمة لهذا: تحيا مصر بقوة إرادتها وقوة دورها الإقليمي.. تحيا مصر".
وأضاف المحافظ، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال الرئيس الفرنسي، في زيارة رسمية تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية مهمة، خصوصًا في ظل الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، واحتضان مصابي قطاع غزة داخل المستشفيات المصرية.
وفي إطار التحضيرات الجارية، استقبل اللواء خالد مجاور، أمس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ورافق المحافظ وزير الصحة والوفد المرافق له في جولة تفقدية إلى مستشفى العريش العام، حيث شملت الجولة عددًا من الأقسام، إلى جانب زيارة المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون الرعاية الطبية داخل المستشفى، في مشهد يجسد التضامن المصري مع أشقائه في غزة.