الإثنين 14 ابريل 2025

تحقيقات

بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي.. حشود شعبية في العريش ورفح تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين

  • 8-4-2025 | 13:32

حشود

طباعة
  • محمود غانم

بدأ المصريون، اليوم الثلاثاء، احتشاد شعبي في مدينتي رفح والعريش رفضًا لكافة المحاولات الرامية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وذلك بتزامن مع زيارة يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ"العريش".

وبدأت هذه الحشود في التحرك من شتى ربوع البلاد، منذ مساء أمس الاثنين، مرددين هتافات رافضة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم المحتلة، ومنددة بجرائم الإبادة  التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

مظاهرات العريش

وفي العريش، شددت الحشود على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين دعمهم لموقف الدولة المصرية في هذا الإطار، كما أعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الغاشم.

ووسط ذلك، رفعت الحشود أعلام مصر وفلسطين، ولافتات كُتب عليها: "غزة خط أحمر، وغزة ليست للبيع"، "لا للتهجير"، و"100 مليون وراك يا ريس".

ويأتي ذلك بتزامن مع زيارة يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إلى هناك، حيث من المقرر أن يتخلل ذلك الاجتماع مع فرق تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري.

وأفادت محافظة شمال سيناء، بأن الرئيس الفرنسي سيزور المخازن اللوجستية الخاصة بالهلال الأحمر المصري، والتي تحوي آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة الخاصة بغزة، كما سيتفقد أيضًا مستشفى العريش العام، لزيارة الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج فيه، حسب المصدر ذاته.

ومنذ فجر اليوم تحولت العريش إلى مقصد لآلاف من الشعب المصري الذين وفدوا إليها من كافة المحافظات، لدعم القيادة السياسية وموقفها تجاه القضية الفلسطينية، والترحيب بضيف مصر الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي جدد خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة أمس مع الرئيس السيسي رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين، فضلًا عن دعمه للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

من جانبهم، استقبل أهالي العريش، الوفود القادمة من مختلف المحافظات، التي ضمت مشاركين من كافة فئات المجتمع المصري؛ من الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، وحتى الأطفال، في رسالة تضامن واضحة وقوية، عبرت عن الوعي الشعبي الرافض لأي محاولة لتغيير طبيعة الصراع في المنطقة أو المساس بسيادة الأراضي المصرية، حسب المصدر ذاته.

وأكد أهالي العريش وحدة الصف المصري في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي، فيما عبّر مشايخ قبائل سيناء عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددين على أن أرض سيناء ليست للبيع أو التفاوض.

مظاهرات عند معبر رفح

كما شهد الجانب المصري من معبر رفح، وقفة شعبية حاشدة، للتأكيد على الموقف الرافض لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددين على دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الحشود استكمالًا لمسار الدعم الشعبي لموقف الدولة المصرية الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وفي أكثر من مناسبة، شددت مصر على رفضها المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار، وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

 

 

الاكثر قراءة