أكد نائب وزير الخارجية الروسي "أندريه رودينكو"، اليوم الثلاثاء، أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة بين روسيا وإيران، لا تتضمن تقديم المساعدة العسكرية لبعضهما البعض .
ووفقا لموقع روسيا اليوم - أضاف رودينكو في كلمة ألقاها في مجلس الدوما، خلال مناقشة التصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وإيران أن المادة الثالثة من الوثيقة تتضمن عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعتدي في حال تعرض روسيا أو إيران للهجوم، وكذلك بشأن المساعدة في حل أي خلافات تنشأ على أساس ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأخرى للقانون الدولي.
وتابع نائب الوزير: "تم تخصيص مادة منفصلة لمواجهة التدابير القسرية الأحادية الجانب. ويؤكد الطرفان بوضوح على أنها أعمال غير قانونية وغير ودية، ويتعهدان بتنسيق الجهود للقضاء على هذه الممارسات الخبيثة المتمثلة في تطبيق مثل هذه التدابير في العلاقات الدولية".
وأشار رودينكو إلى أن الاتفاقية تمتد لـ 20 عاما مع إمكانية التمديد التلقائي لفترات مدتها 5 سنوات.
وفي 17 يناير من العام الجاري، وقع الرئيسان الروسي والإيراني فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان في العاصمة الروسية موسكو، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتهدف هذه الوثيقة إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران ليست موجهة ضد أي دولة. وقال إن المعاهدة ذات طابع بناء و"تهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم"، من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرات الدفاعية بشكل موثوق.