على طريقة أفلام الانتقام الدموية، نفّذ جراح تجميل بريطاني جريمة مثيرة للتخلص من رئيسه في العمل وحرق منزله، بعد خصومة وصراع طويل لأكثر من عشرة سنوات.
وبحسب صحيفة تليجراف البريطانية، فقد وقعت الجريمةفي يناير 2021، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، حيث تم الحكم على بيتر بروكس، الجراح البالغ من العمر 61 عامًا، بتهمتي الشروع في القتل، ومحاولة إشعال النار بقصد تعريض الحياة للخطر.
وأظهرت التحقيقات أن بروكس كان يحاول الانتقام من جرايم بيركس، غريمه ورئيسه في العمل، حيث كانت العلاقة بين الرجلين قد وصلت إلى مرحلة من التوتر الحاد بعد أكثر من عقد من الزمن.
وكان بروكس يشعر بظلم كبير بسبب المعاملة التي لاقاها من بيركس وزملائه، وفي الوقت الذي كان يعاني فيه من مشاكل مع إدارة المستشفى، قرر أن يأخذ ثأره بيديه ويُقدم على فعلته المروعة.
وقبل تنفيذ الجريمة، قام بروكس بالتخطيط بعناية محاولًا التنكر لإخفاء هويته بواسطة ملابس تمويه وملأ حقيبته بـ 20 لترًا من مزيج البنزين القابل للاشتعال وأدوات أخرى مثل مطرقة وسكين.
وفي ليلة الحادثة، قطع بروكس مسافة ميل على دراجته نحو منزل بيركس، ليقوم بالهجوم عليه، وعندما استفاق بيركس بسبب الصوت المرتفع، نزل ليكتشف الحادث، ليجد نفسه ضحية طعنة خطيرة أسفل أضلاعه.
وتم نقل بيركس إلى المستشفى بعد أن فقد كميات كبيرة من دمه، حيث كانت حالته حرجة جدًا، وأمضى وقتًا طويلًا في غيبوبة بعد الإصابة العميقة التي تعرض لها.
وفي الساعة التالية من تنفيذ الجريمة ، تم العثور على بروكس فقدًا للوعي بسبب جرعة زائدة من المورفين، لينقل إلى المستشفى حيث تم اعتقاله.
وفي المحكمة، ادعى بروكس أنه كان في حالة عقلية غير مستقرة بسبب ظروفه في العمل، ولكنه لم ينجح في إقناع المحكمة بعدم مسؤوليته عن أفعاله.
كما ذكرت المحكمة، فإن الهجوم كان مخططًا بعناية فائقة ويعكس إرادة الجاني في تدمير حياة ضحيته، كما كانت نيته واضحة في التخلص من "عدوه" الشخصي.
يعود الصراع بين بروكس وبيركس إلى عام 2011 عندما اتهم بروكس رئيسه في العمل بأنه هدد بإنهاء حياته المهنية، وكانت هذه بداية سلسلة من النزاعات القانونية والإدارية التي أدت إلى تدخلات في محكمة العمل، حيث كان بروكس يسعى للحصول على تعويضات مالية بسبب ما اعتبره ظلمًا تعرض له من قبل إدارة المستشفى.
وخلال النزاع الطويل، كان بروكس يواجه اتهامات متكررة بسوء التصرف، مما أدى إلى فصله من المستشفى في النهاية.