كشف رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور ممدوح معوض، عن تفاصيل التعاون المصري الفرنسي المشترك، مؤكدا أنه يمثل شراكة استراتيجية تحمل منافع متبادلة في مجالات تطوير العلوم والابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار معوض - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/ - إلى أن كلا البلدين يتمتعان بتقاليد أكاديمية وعلمية راسخة، ما يعزز فرص تحقيق نتائج مؤثرة في عدد كبير من التخصصات العلمية.
وأوضح أن المركز القومي للبحوث شهد خلال السنوات القليلة الماضية تعاونا ثنائيا مثمرا مع عدد من الجامعات والمعاهد العلمية الفرنسية، مشيرا إلى أن هذا التعاون شمل عدة محاور، من أبرزها توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع مؤسسات علمية مرموقة في فرنسا، من بينها جامعة "جرونوبل ألب"، والمركز الوطني للبحث العلمي (CNRS)، وجامعة مونبلييه (UM).
ولفت إلى أن التعاون البحثي بين الجانبين شمل تنفيذ أكثر من 30 مشروعا بحثيا مشتركا منذ عام 2018، تغطي مجموعة متنوعة من المجالات العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بتبادل الخبرات العلمية وبناء القدرات، أشار معوض إلى وجود برامج للمنح الدراسية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى منح تدريبية مكثفة، حيث حصل 14 طالبا مصريا على درجة الدكتوراه، و15 طالبا على درجة الماجستير، ضمن هذا التعاون المشترك.
وأضاف أن مشروعات برنامج "أمنحوتب" تمثل إحدى الركائز الأساسية في تبادل الزيارات العلمية بين الجانبين، حيث شهدت منذ انطلاقها في عام 2018 نحو 120 زيارة علمية من باحثي المركز القومي للبحوث إلى فرنسا، في مقابل حوالي 150 زيارة علمية من الجانب الفرنسي إلى المركز.
وأكد رئيس المركز القومي للبحوث أن هذا التعاون المتنامي يعكس عمق العلاقات العلمية بين مصر وفرنسا، ويعزز فرص الابتكار المشترك وتبادل المعرفة، بما يسهم في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية الشاملة.
يذكر أن برنامج "إمحتب" أطلق عام 2005 كثمرة شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الأكاديمية ووزارة الخارجية الفرنسية، بهدف تعزيز التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والفرنسيين، العاملين في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارات أو الهيئات والمؤسسات الحكومية في البلدين.