الحرب على غزة.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في حي الشجاعية وخطط جديدة بشأن رفح الفلسطينية

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة اليوم على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما زعم الاحتلال بأنه استهدف قياديًا بحركة حماس.

مجزرة في حي الشجاعية

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقصف صباح اليوم، وهو ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيا، في أحدث حصيلة حتى الآن، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية، فيما أصيب نحو 50 آخرين جراء القصف، حيث استهدف منزلا لعائلة أبو عمشة في شارع بغداد بحي الشجاعية، ومنازل أخرى متلاصقة في الحي.

ولا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، فيما تم نقل جثامين الشهداء، والجرحى، إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة، ورجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى.

كما استهدف الاحتلال بالقصف خيمتين تؤويان نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، كما استشهد اثنين آخرين أحدهما طفل جراء قصف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة الحاج في مخيم النصيرات وسط القطاع.

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح بنيران مسيرة للاحتلال استهدفت حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث واصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50.846، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 115.729.

واستقبلت مستشفيات قطاع غزة 36 شهيدا منهم 3 شهداء انتُشلت جثامينهم، و41 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء والإصابات بعد استئناف الاحتلال العدوان على غزة منذ 18 مارس 2025  بلغت 1,482 شهيدا، و3,688 إصابة.

استهداف قيادي في حماس

أفادت وكالة فرانس برس، بأن جيش الاحتلال يقول إنه استهدف قياديا بحماس في غارته على الشجاعية، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي،  اليوم عن تنفيذ أكثر من 45 غارة جوية استهدفت مواقع متفرقة داخل قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

فيما أكدت حركة حماس في بيان لها، أن "المجازر المتواصلة في حق شعبنا بدعم أميركي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي"، موضحة في بيان بعد مجزرة الشجاعية أن الجرائم الوحشية التي ترتكب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل لن تمر بلا حساب ولن تسقط بالتقادم.

تحويل رفح لمنطقة عازلة

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن غارات الاحتلال طالت مواقع لإنتاج الأسلحة، ومنصات إطلاق صواريخ قيد الجهوزية، إضافة إلى مبانٍ عسكرية ومستودعات للأسلحة.

كما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن استعداد جيش الاحتلال لجعل منطقة رفح الفلسطينية جزءا من المنطقة العازلة التي يحظر على الفلسطينيين الوصول إليها ولن يسمح للسكان بالعودة إليها حسب زعمه، موضحة أن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا وتقع بين طريقي فيلادلفيا وموراغ وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها، جنوب قطاع غزة.

وأكدت هآرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن النظر جار في هدم كل المباني في رفح، والتي تشكل خمس أراضي قطاع غزة، موضحة أن هناك نية لتطبيق ما تم في شمال القطاع بمنطقة رفح، وذلك لإيجاد أدوات ضغط جديدة على حماس.

وتابعت: الجيش بدأ توسيع ممر موراج الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية ويعمل على تدمير المباني على طوله.

هدم المنازل في الضفة الغربية

فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جريمة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستمرار بحجج وذرائع واهية، امتداد لجرائم الإبادة والتهجير والضم والتطهير العرقي.

وأكدت، في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، إلى هدم 7 منازل مأهولة وصالة أفراح في الضفة بحجة عدم الترخيص، في تصعيد ملحوظ للتضييق على المواطنين وحرمانهم من البناء في أراضيهم، كجزء من مخططات الاحتلال الرامية للقضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية عامة وفي مناطق (ب، ج) بشكل خاص، علماً بأن عدد من تلك المنازل تم إنشاؤها بإشراف وترخيص من السلطات المحلية الفلسطينية وتقع ضمن مخططها الهيكلي الذي يتعرض لأشكال مختلفة من العراقيل والتقييدات الإسرائيلية.

وأضافت أن ذلك يأتي "في وقت يتصاعد فيه استيلاء الاحتلال على المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان الإحلالي في الضفة، وسلسلة طويلة من العقوبات الجماعية ومظاهر التنكيل والقمع وتقطيع أوصالها بمئات الحواجز العسكرية، في سباق مع الزمن لضرب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".

وجددت "الخارجية" مطالبتها بوضع حد لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية التي تهدد بتفجير المنطقة برمتها.