قال محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كانت قائمة منذ ولاية ترامب الأولى، وخلالها كانت أعين ترامب موجهة دائما على الصين، لأنها صاحبة تعد أحد أقوى الدول اقتصاديا في العالم، وكان سعيه الدائم على فرض رسوم جمركية كبيرة، ليس فقط على الصين ولكن على جميع الدول في العالم، ولكن بالأخص الصين لأنها أكثرهم تصديرا للمنتجات المختلفة للولايات المتحدة.
الدولار بلا غطاء أمام الاقتصاد الصيني
وأضاف عبد الهادي، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أنها في الفترة الأخيرة من "2020 – 2025" زادت المنتجات الصينية المصدرة إلى العالم والولايات المتحدة، مما انعكس سلبا على الاقتصادي الأمريكي، وذلك نتيجة حدوث عجز كبير في الميزانية الأمريكية، فأصبح الدولار بلا غطاء، لذلك اتجه ترامب مباشرة إلى معالجة هذا العجز، ونتيجة تأثير الاقتصاد الصيني الكبير على العالم.
وأكمل: أن هذه القرارات الاقتصادية على الصين سوف تؤدي بلا شك إلى التأثير على جميع الاقتصاديات في العالم، وهذا يجزم بدخول العالم إلى فترة من التضخم يعقبها ارتفاع في اسعار السلع والأسعار، وانخفاض أسعار النفط، فضلا عن توقف حركة التجارة العالمية إذا استمر ترامب في اتباع هذه السياسات العالمية.
استثمار الأزمة الصينية
وأشار عبد الهادي في حديثه إلى أن الصين تخطط حاليا في البحث عن بدائل خارجية والتي سوف يكون منها بناء المصانع المختلفة في شتى بلدان العالم، لأجل تصنيع المنتجات المختلفة، مع سحب المصانع المتواجدة في الولايات المتحدة.
واختتم حديثه: بأن أشار أننا يجب علينا الاستفادة من هذه الأزمة الطاحنة بين الصين والولايات المتحدة، وذلك عبر زيادة الاستثمار الصيني في مصر، عبر تخفيض الجمارك والرسوم المختلفة، فضلا عن تفعيل الرخصة الذهبية، مع تيسير الإنشاءات، لذا، فالخاسر الوحيد من هذه الأزمة هي الولايات المتحدة، لذلك من المتوقع في اجتماع الكونجرس المقبل، أن يقوم بتعديل هذه الرسوم التي فرضها ترامب، لأجل احتواء ماجات الغضب المتوجهة في الشارع الأمريكي، ردا على قراراته الاقتصادية.