في فصل الربيع، تزداد فرص انتشار الفيروسات والبكتيريا في الهواء، خاصة في ظل تواجد رياح الخماسين، التي تحمل الأتربة والغبار، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات الحساسية وزيادة خطر الإصابة بالعدوى التنفسية، ولذلك نستعرض مع استشارية مناعة، أهم الأمراض التي تنتشر مع رياح الخماسين وطرق لوقاية أفراد الأسرة من أمراض الربيع الشائعة.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن فصل الربيع يعد من أكثر الفصول التي تنتشر فيها الفيروسات والبكتيريا، وذلك بسبب حركة حبوب اللقاح وانتقالها عبر الأتربة والغبار المحمول في الهواء، وتلك الملوثات تؤدي إلى زيادة معدلات الحساسية، والتي قد تكون مزمنة لدى البعض، ما يفتح الباب أمام تفاقم الأعراض وفرص الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، كما أن التقلبات الجوية تجعل جميع أفراد الأسرة عرضة لاحتقان الزور وأعراض صدرية أخرى. وأمراض متعلقة بالرمد الربيعي والتهابات العيون.
وأضافت استشارية المناعة، انه هناك عدة نصائح يجب اتباعها من قبل ربات البيوت، لأجل حماية أبنائها من أمراض الربيع، في ظل انتشار رياح الخماسين وتقلب الطقس، والتي من أهمها ما يلي:
- يفضل عدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة، خاصة في الأيام التي تهب فيها الرياح المحملة بالغبار والأتربة.
-عند الخروج من المنزل، ينصح بارتداء الكمامة لحماية الجهاز التنفسي من استنشاق الملوثات.
-عند العودة إلى المنزل، يجب غسل الوجه جيداً بالماء والصابون، مع المضمضة والاستنشاق بالماء والصابون أيضاً، لضمان تنظيف المجاري التنفسية.
- يجب الحفاظ على النظافة المستمرة لأفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، لمنع تراكم الجراثيم والميكروبات.
- بالنسبة لمرضى الحساسية الموسمية، فيجب أن يلتزموا بتناول الأدوية خلال هذه الفترة دون انقطاع.
- في حال ارتفاع درجة الحرارة، ينبغي أن يلتزم المريض المنزل، يرتدي الكمامة، ويتجنب الاختلاط بالآخرين، مع الراحة التامة ومعالجة الأعراض تحت إشراف الطبيب.