الأحد 13 ابريل 2025

فن

عمرو الليثي: صورة المرأة في دراما رمضان تطورت خلال السنوات الأخيرة

  • 11-4-2025 | 13:03

عمرو الليثي

طباعة
  • ندى محمد

أكد الإعلامي د. عمرو الليثي أن دراما رمضان تُعد أحد أبرز مواسم الإنتاج التلفزيوني في مصر والعالم العربي، حيث تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، وأصبح موضوعًا للنقاش فى البيوت والمجالس وعلى منصات التواصل الاجتماعي. ومن بين القضايا التي تتكرر سنويًا في تحليل الأعمال الدرامية، هي صورة المرأة المصرية، وكيف يتم تقديمها في هذه الأعمال، سواء من حيث دورها في الأسرة أو المجتمع، أو من خلال ملامح شخصيتها وسلوكها.

واضاف خلال تصريحات صحفية خاصة أنه خلال السنوات الأخيرة، شهدت صورة المرأة في دراما رمضان تطورًا ملحوظًا، حيث بدأت بعض الأعمال تتجه إلى تقديم نماذج نسائية قوية وملهمة، تمثل المرأة العاملة، أو القائدة، أو المكافحة من أجل أسرتها، فقد ظهرت شخصيات نسائية تتحمل المسؤولية، وتواجه تحديات المجتمع، وتعبر عن قوة الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار، وهو ما يعكس واقع العديد من النساء في مصر اليوم.

ومع ذلك، لا تزل بعض المسلسلات تقع فى فخ النمطية، حيث تستمر في تقديم صورة تقليدية للمرأة، إما باعتبارها ضحية دائمة للقهر والظلم، أو باعتبارها مصدرًا للفتنة والمؤامرات داخل الأسرة، هذا النمط المكرر لا يعكس بالضرورة الواقع المتنوع الذى تعيشه المرأة المصرية، بل يُساهم في تكريس صورة محدودة لا تعبر عن كافة شرائح المجتمع.

في بعض الأعمال، تم التركيز على المرأة من زاوية العلاقات العاطفية أو الزوجية فقط، متجاهلين أدوارها في مجالات التعليم، والصحة، والقانون، والاقتصاد، والمجتمع المدنى. كما أن بعض المسلسلات لم تنجح فى تقديم المرأة الريفية أو العاملة فى ظروف صعبة بصورة واقعية، بل وقعت فى التهويل أو التجميل الزائد، مما أبعدها عن المصداقية.

من جانب آخر، لعبت الممثلات المصريات دورًا كبيرًا فى إعادة صياغة صورة المرأة على الشاشة. فبفضل أدائهن المتميز، أصبحت بعض الشخصيات النسائية فى دراما رمضان حديث الناس، وأثارت نقاشات واسعة حول قضايا مثل العنف الأسرى، والتحرش، وحق المرأة فى العمل، والمساواة الاجتماعية. وقد ساهم ذلك فى تسليط الضوء على التحديات التى تواجه المرأة، ودفع الجمهور للتفكير بشكل أعمق فى هذه القضايا.

ويمكن القول إن صورة المرأة المصرية فى دراما رمضان هى مرآة لما يشهده المجتمع من تطورات، لكنها فى الوقت نفسه، تحتاج إلى مزيد من التنوع والعمق. فبدلاً من حصر المرأة فى أدوار معينة، ينبغى فتح المجال لتقديمها فى كافة صورها، كأم، ومربية، وقائدة، وعاملة، ومثقفة، ومبدعة. لأن المرأة المصرية فى حقيقتها، أكبر بكثير من أن تُختزل فى قالب واحد.

الاكثر قراءة