ضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى تحرير سيناء، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة مطروح.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث عقد قصر ثقافة مطروح محاضرة توعوية بعنوان "تحرير سيناء والعبور إلى المستقبل"، ألقاها الباحث نجا سعد، الذي استعرض في حديثه الأبعاد التاريخية والجغرافية لسيناء، موضحا أنها ليست مجرد قطعة من الأرض، بل تمثل قلبا نابضا في الجسد المصري، لما تحمله من دلالات وطنية ورمزية عميقة.
وأشار سعد إلى أن سيناء كانت ولا تزال مسرحا للبطولات والتضحيات، حيث كتب جنود مصر البواسل على أرضها صفحات مشرقة من التاريخ الوطني، بدءا من صمودهم في وجه الاحتلال، مرورا بحرب الاستنزاف، وصولا إلى نصر أكتوبر المجيد الذي أعاد للأرض كرامتها وللوطن سيادته.
كما أوضح أن الموقع الجغرافي لسيناء، الذي يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، يمنحها أهمية استراتيجية بالغة، مما يتطلب وعيا وطنيا للحفاظ عليها وحمايتها، ليس فقط كأرض حدودية، وإنما كرمز للهوية المصرية.
وتطرق في ختام المحاضرة إلى ضرورة استثمار ذكرى تحرير سيناء في تعزيز روح الانتماء لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ مفاهيم الوطنية الحقيقية، مؤكدا أن العبور إلى المستقبل يبدأ من الوعي بالتاريخ.
من ناحية أخرى وضمن أنشطة الفرع وبرامج إقليم غرب ووسط الدلتا بإدارة محمد حمدي، نظم القصر ورشة فنية بمدرسة وادي ماجد الإعدادية للتشكيل بالخيوط الملونة قدمتها المدربة منى شاكر، هدفت إلى تنمية المهارات اليدوية والتذوق الفني لدى الطلاب.
وفي مدرسة طه ساطور الثانوية بنات، نفذت ورشة لتعليم فن التلوين، شرحت خلالها الفنانة شيماء الواعي للطالبات مبادئ اللون، من الألوان الأساسية إلى كيفية الدمج للحصول على الألوان الثنائية والثلاثية، بهدف تعزيز الحس الفني وتوسيع إدراك الطالبات للون في التعبير البصري.
كما نفذ قصر ثقافة الطفل ورشة فنية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مدرسة الإعدادية بنات، تضمنت التشكيل بالورق الملون، وقدمتها الفنانة صحراء وصفي، في تجربة دمج ثقافي تهدف إلى دعم مواهب الأطفال من أصحاب الهمم وتمكينهم من التعبير الإبداعي.