شهدت منطقة الساحل بالقاهرة جريمة بشعة هزّت الرأي العام، بعدما أقدم أب على قتل ابنتيه، عقب تعذيبهما بشكل وحشي، بسبب رسوبهما الدراسي وفصلهما من المدرسة. حيث قام الأب بتعليقهما في "جنش مروحة" بالسقف، وانهال عليهما ضربًا مبرحًا، ما أدى إلى وفاتهما، بمساعدة الأم التي شاركته الجريمة بالتستر والتحريض. كانت البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الساحل بلاغًا من مفتش الصحة، يفيد بوجود شبهة جنائية في وفاة فتاتين أثناء الكشف عليهما تمهيدًا لاستخراج تصاريح الدفن. وأوضح مفتش الصحة أنه أثناء الكشف الطبي، لاحظ وجود آثار كدمات واضحة وضرب مبرح على جسدي الضحيتين، ما دفعه إلى إبلاغ الشرطة فورًا. وبإجراء التحريات وسماع الشهود، كشفت فرق البحث الجنائي أن والد الفتاتين ارتكب الجريمة بدافع "تأديبهما" بعد تراجع مستواهما الدراسي ورسوبهما في المرحلة الثانوية. حيث قام الأب، بمعاونة الأم، بحبسهما وتعليقهما من أذرعهما في مروحة السقف داخل المنزل، ثم اعتدى عليهما بالضرب لساعات. التحقيقات أوضحت أن الضرب المبرح تسبب في تدهور حالتهما الصحية وإصابتهما بهبوط حاد في الدورة الدموية والتهاب رئوي حاد، مما أودى بحياتهما. وقد أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية بحبس الأب والأم على ذمة التحقيقات، وصرّحت بدفن الجثتين عقب الانتهاء من تقرير الطب الشرعي.