الأحد 13 ابريل 2025

ثقافة

صامويل بيكيت.. أحد رواد "مسرح العبث"

  • 13-4-2025 | 03:24

صامويل بيكيت

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد صامويل باركلي بيكيت هو كاتب ومسرحي وشاعر وناقد أدبي إيرلندي، يُعدّ من أبرز أدباء القرن العشرين وأحد رواد "مسرح العبث"، اشتهر بأعماله التي تجمع بين الكآبة، السخرية، والتأمل في الوجود الإنساني، مع نزعة نحو البساطة والحد الأدنى، يُعتبر رمزًا لمسرح العبث، وهو تيار أدبي يعبر عن عدم المعنى في الحياة، كما وصفه الناقد مارتن إسلن.

وُلد بيكيت 13 أبريل 1906 في فوكس روك، ضاحية في دبلن، لعائلة بروتستانتية ميسورة، كان والده ويليام بيكيت مساحًا، ووالدته ماريا جونز رو ممرضة، عاش طفولته في منزل كبير في كولدرينجه، تحيط به حديقة وملعب تنس، وكان يتسم بالهشاشة الجسدية والعناد مقارنة بأخيه فرانك الأكثر قوة ولينًا.

درس بيكيت في كلية ترينيتي في دبلن، حيث تخصص في الآداب الفرنسية والإيطالية، وحصل على الليسانس عام 1927، انتقل إلى باريس عام 1928، وعمل أستاذًا للغة الإنجليزية، حيث تعرف على الكاتب جيمس جويس الذي أثر فيه بشدة، عمل مساعدًا لجويس وتأثر بأسلوبه الحداثي. كتب بيكيت باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكان يترجم أعماله بنفسه، مما أضفى طابعًا فريدًا على نصوصه.

من أبرز أعماله المسرحية "في انتظار جودو" (1953)، التي حققت شهرة عالمية، و"نهاية اللعبة" (1957)، و"الأيام السعيدة" (1961). كما كتب روايات مثل "مورفي" (1935)، و"مالون يموت"، و"اللامسمى"، بالإضافة إلى قصائد ونصوص نثرية.

حصل بيكيت على جائزة نوبل في الأدب عام 1969 تقديرًا لكتاباته التي "تكتسب في عوز الإنسان الحديث ارتفاعها"، بحسب لجنة نوبل، لكنه تجنب الظهور العلني ولم يحضر حفل التسليم، إذ كانت زوجته سوزان ديشيفو-دومان تصف الجائزة بـ"الكارثة" بسبب كراهيته للشهرة، كما كان بيكيت رياضيًا موهوبًا، خصوصًا في لعبة الكريكت، وهو الوحيد من الحائزين على نوبل الذي ذُكر في كتاب "ويسدن" المقدس للعبة.

توفي في باريس 22 ديسمبر 1989، تاركًا إرثًا أدبيًا عميقًا يستمر في التأثير على الأدب والمسرح.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة