الثلاثاء 15 ابريل 2025

أخبار

ابتكارات محلية تتحدى المستورد في مبادرة "بديل المستورد 2025" للمركز القومي للبحوث

  • 12-4-2025 | 12:58

المركز القومي للبحوث

طباعة
  • دار الهلال

أطلق المركز القومي للبحوث النسخة الثانية من مبادرة "بديل المستورد 2025" تحت رعاية الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز وتنسيق الأستاذة الدكتورة هبة عبد المنعم الرفاعي منسق المبادرة ، وذلك استكمالا لما تم عرضه من منتجات بحثية على مدار عام كامل منذ انطلاق المبادرة في أبريل من العام الماضي.

وأكد الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز في تصريح له اليوم أن المبادرة تأتي في إطار مبادرة الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات المستوردة تهدف إلى دعم البرنامج الحكومي لتعميق التصنيع المحلي والارتقاء بتنافسية الصناعة المصرية وإيجاد قاعدة قوية من الموردين المحليين وتحقيق الاعتماد على الذات عبر تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات صناعية قابلة للتطبيق.

وأشار إلى أن المركز يضم 14 معهدا بحثيا تغطي مجالات متعددة منها الصناعات الكيميائية والنسيجية والتغذية والثروات المعدنية إلى جانب معاهد متخصصة في القطاع الطبي مثل البحوث الطبية والصيدلية والأسنان والوراثة والطب البيطري إضافة إلى معاهد متصلة بالإنتاج الزراعي والحيواني وأخرى تهتم بالبحوث الفيزيائية وتتمتع هذه المعاهد بإمكانيات علمية وبحثية قادرة على دعم الصناعة المصرية بمختلف تخصصاتها.

وأوضح أن عددا من هذه المنتجات البحثية تم تطبيقه على المستوى الصناعي والبعض الآخر على المستوى نصف الصناعي بينما لا تزال بعض المخرجات في طور المعمل وجار تجريبها تمهيدا لتوسيع نطاق تطبيقها.

وأكد أن تقييم الباحثين في المركز لا يقتصر على النشر العلمي فقط بل يشمل أيضاً نتائج المشروعات البحثية والابتكارات وبراءات الاختراع والمخرجات التطبيقية التي قد تتجسد في صورة منتج أو تكنولوجيا أولية قابلة للتنفيذ الصناعي.

من جانبها ، قالت الدكتورة هبة عبد المنعم الرفاعي إن المبادرة قامت منذ انطلاقها بحصر شامل للمنتجات البحثية ومدخلات الصناعة والحلول التكنولوجية التي تجاوزت 200 منتج في مختلف القطاعات وذلك تماشياً مع توجه الدولة لإحلال المكون المحلي محل المستورد خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وصعوبة الاستيراد ونقص العملة الصعبة.

وأضافت أنه في المرحلة الأولى تم حصر المخرجات القابلة للتطبيق الصناعي وبدأنا في تقديمها إعلامياً بهدف استعادة ثقة الجمهور في المنتج المصري وتسليط الضوء على قدرات الباحثين المصريين.

ولفتت إلى عدد من النماذج التطبيقية التي تم تنفيذها فعليا على أرض الواقع من بينها منتج بوليستيرين يستخدم في تصنيع الدهانات من إنتاج معهد الصناعات الكيماوية وكذلك إنتاج بلاط مطاطي من مخلفات إطارات السيارات والمخلفات الزراعية بالتعاون مع إحدى الشركات وهو منتج يتحمل الصدمات ويُستخدم في صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة كبديل للمستورد.

كما تمكن فريق بحثي من معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالاشتراك مع إحدى شركات الأدوية من إنتاج مادة السيليمارين الخام وهي مادة فعالة تدخل في تصنيع نحو أربعين مستحضراً دوائياً ومكملاً غذائياً لعلاج أمراض الكبد والتي كانت تُستورد بالكامل من الخارج كما أسهم المركز خلال أزمة كورونا في تصنيع الكمامات الطبية بالتعاون مع أحد المصانع اعتماداً على أقمشة نسيجية تم معاملتها ضد البكتيريا والفيروسات وفق مواصفات طبية دقيقة تُستخدم في صناعة ملابس العمليات.

وشملت المخرجات البحثية أيضاً تصنيع خلايا شمسية ومنزل يعمل بالطاقة الشمسية من إنتاج معهد البحوث الهندسية إضافة إلى منتج غذائي علاجي مخصص لأطفال التوحد وبعض الأمراض الأخرى والذي يحتاج فقط إلى بدء الإنتاج الصناعي كما توجد مشروعات مبتكرة لمعالجة قش الأرز وتحويله إلى مواد صناعية ذات جدوى اقتصادية وقيمة مضافة.

وأشارت منسق المبادرة إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في كسب ثقة الجمهور والمستثمرين في المنتج المحلي لذلك تم إعداد فيديوهات تعريفية لكل منتج لعرضها على الرأي العام وعلى رجال الصناعة والمستثمرين كما يجري الآن إعداد فيديوهات جديدة لمنتجات تم تطويرها حديثاً بهدف إلقاء الضوء على إمكانياتها والترويج لها بشكل أوسع وأشمل.

وأكدت أن هناك منتجات جاهزة للتنفيذ وقابلة للتعاقد مع رجال الأعمال والمصانع كما أن بعض الصناعات المهمة مثل الكيماويات الوسيطة بحاجة إلى تبني من الدولة لما تمثله من أهمية استراتيجية في دعم الصناعة الوطنية وتقليل فاتورة الاستيراد.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن مبادرة بديل المستورد تمثل حلقة وصل بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي وتسهم في تعزيز ثقة المجتمع في قدرة المؤسسات البحثية المصرية على إنتاج حلول واقعية وفعالة تدعم الاقتصاد الوطني وتخدم أهداف التنمية المستدامة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة