السبت 12 ابريل 2025

عرب وعالم

شبكة أمريكية: الفلسطينيون يكافحون للحصول على المياه النظيفة

  • 12-4-2025 | 16:18

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي سي" في تقرير إخباري أن الفلسطينيين يكافحون للحصول على المياه النظيفة في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

  وأوضحت أن السلطات البلدية في القطاع أفادت بأن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة فقدوا مصدرهم الرئيسي للمياه النظيفة خلال الأسبوع الماضي بعد انقطاع إمدادات شركة المياه الإسرائيلية بسبب الهجوم المتجدد للجيش الإسرائيلي.

  وتابعت أن عددا كبيرا من السكان يضطرون الآن للمشي، أحيانًا لأميال، للحصول على كمية صغيرة من المياه بعد أن ألحق قصف الجيش الإسرائيلي وهجومه البري على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، شمال القطاع، أضرارا بخط الأنابيب الذي تديره شركة مكوروت الحكومية.

  ونقلت الشبكة عن فاتن نصار، وهي امرأة من غزة تبلغ من العمر 42 عامًا قولها: "منذ الصباح، وأنا أنتظر الماء، لا توجد محطات ولا شاحنات قادمة، لا توجد مياه، المعابر مغلقة، ستنتهي الحرب بسلام وأمن".

  وأفادت السلطات البلدية بأن خط الأنابيب الشمالي كان يزود مدينة غزة بـ 70% من مياهها منذ تدمير معظم آبارها خلال الحرب، حيث أوضح حسني مهنا، المتحدث باسم البلدية: "الوضع صعب للغاية، والأمور تزداد تعقيدا، خاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للناس واحتياجاتهم اليومية من المياه، سواء للتنظيف والتطهير، وحتى للطهي والشرب".

 وأضاف بقوله :" نعيش الآن أزمة عطش حقيقية في مدينة غزة، وقد نواجه واقعًا صعبًا في الأيام المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه ".

 وتابعت الشبكة أن معظم سكان غزة، البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة، أصبحوا نازحين داخليًا بسبب الحرب، حيث يضطر الكثيرون إلى القيام برحلات يومية سيرًا على الأقدام لملء حاويات بلاستيكية بالمياه من الآبار القليلة التي لا تزال تعمل في المناطق النائية، وحتى هذه الآبار لا تضمن إمدادات نظيفة.

  وأصبحت مياه الشرب والطهي والغسيل ترفًا متزايدًا لسكان غزة بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي نفذ مقاتلوها هجوم على إسرائيل في أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل العديد في جنوب إسرائيل واحتجاز حوالي 250 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 50800 فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية، وفقًا للسلطات الفلسطينية.

ويصطف العديد من السكان في جميع أنحاء القطاع لساعات للحصول على عبوة مياه واحدة، وهي عادة لا تكفي لاحتياجاتهم اليومية حيث قال أحد المواطنين: " أمشي مسافات طويلة للحصول على الماء، أشعر بالتعب البالغ خاصة أنني أبلغ من العمر 64 عاما".

  كما أعلنت سلطة المياه الفلسطينية أن معظم آبارها أصبحت غير صالحة للتشغيل خلال الحرب ففي 22 مارس الماضي، أفاد بيان مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه أن أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي في غزة أصبحت خارج الخدمة كليًا أو جزئيًا.

وقال مسئولون فلسطينيون وأمميون إن معظم محطات تحلية المياه في غزة إما تضررت أو توقفت عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء والوقود الإسرائيلي.

 وجاء في البيان أنه "بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، انخفضت معدلات إمدادات المياه إلى ما بين 3 و5 لترات للفرد يوميًا".

  وأضاف البيان أن هذا المعدل أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ، وهو 15 لترًا للفرد يوميًا، وفقًا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة