هناك العديد من الزوجات العاملات الناجحات اللاتي يتفوقن ماديًا على أزواجهن، الأمر الذي يخلق بينهما خلافات، ويدفعهن للتساؤل عن كيفية التصرف مع أزواجهن وما إذا كان من الضروري الإفصاح عن الراتب أم أن ذلك يتعلق باستقلال الذمة المالية ؟.
ومن جهتها أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس الإكلينيكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال ، أن الحياة الزوجية تقوم على التفاهم والتعاون، ويتطلب الاتفاق على الأدوار قبل الزواج، فإذا ساد الحب والمودة والتفتح العقلي والثقة بالنفس لدى الزوج لن يؤثر تفوق الزوجة المادي ، بالمقابل يجب على الزوجة تجنب التصرف بتعال أو إشعار زوجها بالتقصير أو عدم الحاجة إليه، لأن ذلك يؤدي إلى اضطراب العلاقة ، فحساسية بعض الرجال تجاه هذا الأمر قد تدفعهم لعرقلة عمل الزوجة سعيًا لإثبات الذات ، أما بالنسبة لراتب الزوجة فهو أمر شخصي، وإذا كانت الثقة والأمان متوفرين، فلا مانع من المصارحة به، بينما يفضل الاحتفاظ به سرًا في حال عدم الأمان.
وقدمت خبيرة علم النفس الإكلينيكي مجموعة من النصائح للتغلب على هذه المشكلة وتعزيز الاحترام المتبادل بين طرفي الزواج، وجاءت كالآتي:-
- التحدث بانتظام مع الزوج حول الأمور المالية وغير المالية بصراحة وشفافية، والاستماع إلى مشاعره ومخاوفه دون تقليل أو تبرير.
- عدم التحدث بشكل مفرط عن دخلها أو إنفاقها بطريقة قد تجرح شعور الزوج، والتركيز على "نحن" بدلاً من "أنا" في الأمور المالية المشتركة.
- تشجيع طموحاته المهنية، والاحتفاء بإنجازاته مهما بدت صغيرة ، وتجنب المقارنات بين دخله ودخلها أو بدخول الآخرين، والتركيز على نقاط قوته الأخرى غير المالية.
- وضع ميزانية مشتركة واتخاذ قرارات مالية بالتوافق، والشفافية في المعلومات المالية، وتقسيم المسؤوليات المالية بناءً على القدرات والاهتمامات، وتجنب استخدام الدخل الأعلى للسيطرة على القرارات.
- مراعاة ميزانية الزوج عند اتخاذ قرارات الإنفاق الكبيرة، والمشاركة في تحمل الأعباء المالية إذا لزم الأمر، وتجنب الإسراف الذي قد يشعره بعدم الارتياح.
- الاتفاق على كيفية التعامل مع تعليقات الآخرين بشكل موحد، ودعم بعضهما البعض علنًا.