الثلاثاء 15 ابريل 2025

عرب وعالم

"نيويورك تايمز": جنوب شرق آسيا عالقة وسط الحرب التجارية الأمريكية-الصينية مع زيارة شي

  • 13-4-2025 | 14:36

الرئيس الصيني

طباعة
  • دار الهلال

رأت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج هذا الأسبوع لجنوب شرق آسيا تسلط الضوء على المعضلة التي تواجه المنطقة في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن الرئيس الصيني يُطلق حملة ترويجية واسعة النطاق في المنطقة، لكن بعض جيران بكين يخشون الوقوع في مرمى نيران التنافس بين القوى العظمى .

وقالت الصحيفة إنه في ظل المواجهة بين الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية مُضنية، تواجه الصين ضغوطا لتعزيز صداقاتها حول العالم، بدءا بجيرانها في جنوب شرق آسيا، لكن علاقاتها هناك مُعقدة .

وأشارت إلى أن شي سيختبر هذه العلاقات هذا الأسبوع بزيارة فيتنام وماليزيا وكمبوديا على أمل تخفيف أثر الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة .

ورجحت الصحيفة أن يُصور شي الصين كشريك عالمي موثوق، على عكس الولايات المتحدة التي لا يُمكن التنبؤ بسلوكها في عهد ترامب، والتي أدت رسومها الجمركية المُتقطعة إلى قلب الأسواق المالية رأسا على عقب وإرباك الحكومات. فعلى سبيل المثال، أثناء وجوده في فيتنام، من المتوقع أن يُشرف شي على توقيع حوالي 40 اتفاقية، بما في ذلك صفقات من شأنها أن تُعزز خطط فيتنام لقبول قروض صينية لجزء من خط سكة حديد بقيمة 8.3 مليار دولار يربط شمال فيتنام بالصين.

غير أن زيارته تُشير أيضا إلى وضع دبلوماسي حرج يتعين على دول مثل فيتنام وماليزيا اتباعه، في الوقت الذي تحاول فيه دول جنوب شرق آسيا التفاوض مع إدارة ترامب للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية، بحسب الصحيفة.

وقالت النيويورك تايمز إنه على مدار العقد الماضي، بذلت بكين جهودا حثيثة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا. وتُعد الصين الآن الشريك التجاري الأهم للمنطقة، ويزور كبار المسؤولين، بمن فيهم شي، المنطقة بانتظام.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تُعد سوقا رئيسيا للمنتجات الزراعية الفيتنامية، بينما تستورد فيتنام المواد الخام من الصين للعديد من المصانع التي تُعزز الصادرات. ويأتي ما بين 60 و90% من المواد الخام اللازمة للملابس الفيتنامية المتجهة إلى السوق الأمريكية من الصين.

ورجحت الصحيفة أن تتصدر التجارة، وهي قضية مُعقدة، جدول أعمال شي في المنطقة. وتجد منطقة جنوب شرق آسيا نفسها أمام خيارات محدودة بعد أن أصبحت عالقة بين التعريفات الجمركية الأمريكية ومخاطر إغراق السلع الصينية للاقتصادات المحلية.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ أن فرض ترامب تعريفات جمركية على السلع الصينية في ولايته الأولى، شكلت هذه الدول طرقا بديلة لوصول هذه السلع إلى الولايات المتحدة. وهذا ما جعل فيتنام وكمبوديا هدفا لتعريفات السيد ترامب الباهظة - والتي أوقف العمل بها لمدة 90 يوما.

كما ستشعر هذه الدول بالقلق من أن التعريفات الجمركية التي أبقى عليها ترامب على السلع الصينية، قد تؤدي إلى تدفق فائض من السلع الصينية الرخيصة، المحرومة من دخول السوق الأمريكية، إلى جنوب شرق آسيا وإرهاق اقتصاداتها.

ويرى محللون أن شي جين بينج سيرغب في معرفة المزيد عن كيفية استجابة الدول الأخرى للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما سيرغب في تعزيز العلاقات في حال نشوء خلافات.

وبحسب الصحيفة، بينما يسعى قادة جنوب شرق آسيا إلى اغتنام فرص من الصين، قد يحتاجون أيضا إلى تجنب الظهور بمظهر المقربين منها للغاية.

فعلى سبيل المثال، يخشى بعض المسؤولين الفيتناميين من أن الطبيعة رفيعة المستوى لزيارة شي، بالإضافة إلى اللغة التي تُركز على شراكات الصين، قد تُصعب على فيتنام الحصول على إعفاء طويل الأمد من رسوم ترامب الجمركية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة