ينظم الاتحاد الإفريقي اجتماعًا استشاريًا هامًا تحت عنوان "منظور الأديان حول العدالة التصحيحية وشفاء العنصرية"، وذلك على هامش المنتدى الدائم للأمم المتحدة المعني بالشعوب من أصل إفريقي، والذي ينعقد في نيويورك في الفترة من 14 إلى 18 أبريل الجاري.
وسيقام هذا الحدث الجانبي بعد غد /الثلاثاء/، في مقر البعثة الدائمة للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، وينظم الحدث بالتعاون بين مديرية المواطنين والشتات التابعة للاتحاد الإفريقي ومؤتمر كنائس عموم إفريقيا.
ويهدف هذا الاجتماع إلى معالجة التعقيدات المحيطة بالعدالة التصحيحية من منظور ديني، واستكشاف استراتيجيات لتوظيف تأثير القادة الدينيين في تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في القارة الإفريقية وخارجها.
ويهدف الاجتماع أيضا الى التوفيق بين الطوائف والجهات الدينية المختلفة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتعميق الشراكات بين الاتحاد الافريقي ومؤسسة "كريستيان أيد" ومؤتمر كنائس عموم إفريقيا لتطوير حلول عملية لتحقيق العدالة التصحيحية وإلغاء الديون الأفريقية وتقديم خطوات قابلة للتنفيذ لإدماج موضوع التعويضات ضمن برامج الاتحاد الإفريقي وسياساته الرسمية.
ومن المنتظر أن يسفر الاجتماع عن تعزيز مشاركة الكنيسة العالمية في النقاش حول العدالة التصحيحية من منظور ديني، وبناء علاقات تعاون بين الاتحاد الإفريقي والمجتمع المدني والمنظمات الدينية، كما يتوقع الخروج بتوصيات عملية تتناول القضايا من زوايا محلية وإقليمية وعالمية، مع تسليط الضوء على الأبعاد السياسية والاقتصادية لقضية التعويضات عن فترة الاستعمار وحقبة العبودية وتجارة الرق فى أفريقيا.
وتعمل مديرية المواطنين والشتات في الاتحاد الإفريقي (AUC-CIDO) على تنشيط الحوار بين الأديان من خلال منتدى الحوار بين الأديان الذي تأسس عام 2010 لتعزيز السلم الاجتماعي والانسجام الديني في القارة.
ويمثل هذا الاجتماع خطوة جديدة نحو توحيد الجهود الدينية والمدنية والسياسية في صياغة مستقبل أكثر عدلًا و يعترف بتاريخ الاستغلال، ويبحث بجدية في سبل تحقيق العدالة والإنصاف لأفريقيا وأبنائها في الداخل والشتات.