رفعت مؤسسة "جولدمان ساكس" (NYSE:GS) توقعاتها لأسعار الذهب بنهاية عام 2025، مشيرة إلى زيادة غير متوقعة في الطلب من البنوك المركزية، إلى جانب تسارع التدفقات نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وذلك في ظل تصاعد المخاوف بشأن دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود.
وفي مذكرة بحثية صادرة يوم الجمعة الماضي، توقعت المؤسسة الأمريكية أن يبلغ سعر الذهب 3700 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري، مقارنةً بتقديراتها السابقة البالغة 3300 دولار، نكما رجّحت أن يتحرك الذهب ضمن نطاق يتراوح بين 3650 و3950 دولارًا للأوقية خلال نفس الفترة.
ركود اقتصادي محتمل قد يدفع الذهب إلى 3800 دولار
وأكدت "جولدمان ساكس" أن احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، مشيرة إلى أن تدفقات صناديق الاستثمار قد تشهد تسارعًا ملحوظًا في حال تحقق هذا السيناريو، مما يدفع السعر إلى مستوى 3800 دولار للأوقية.
وفي المقابل، أوضحت المؤسسة أنه في حال تحسن النمو الاقتصادي بشكل يفوق التوقعات نتيجة لانخفاض حالة عدم اليقين حول السياسات الاقتصادية، فإن تدفقات صناديق الذهب ستتراجع إلى مستوياتها الأساسية المرتبطة بأسعار الفائدة، ما قد يؤدي إلى تسجيل الذهب سعرًا أقرب إلى 3550 دولارًا للأوقية بنهاية عام 2025.
دعم مستمر من البنوك المركزية
وأضافت المذكرة أن البنوك المركزية تواصل شراء الذهب بوتيرة قوية، وهو ما يُعد عاملاً داعمًا مستمرًا للأسعار، لا سيما في ظل التوجهات العالمية لتنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
الذهب يواصل تألقه كملاذ آمن
ويأتي هذا التعديل في التوقعات في وقت تتزايد فيه حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية عالميًا، مما يعزز مكانة الذهب كأداة تحوط فعالة ضد التقلبات، ويعكس توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل الأوضاع الراهنة.