يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته الخليجية التي بدأها أمس الأحد، والتي تشمل زيارة كل من قطر والكويت، حيث يعقد الرئيس السيسي وأمير قطر السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قمة ثنائية في الدوحة اليوم، يعقبها وصول الرئيس إلى الكويت المحطة الثانية في الجولة الخليجية.
القمة المصرية القطرية
ووصل الرئيس السيسي أمس إلى قطر، حيث كان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في مقدمة مستقبلي الرئيس لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، والتقى الرئيس السيسي، أمس، مع عدد من رجال الأعمال القطريين والرؤساء التنفيذيين للشركات القطرية الكبرى، مؤكدا خلال اللقاء حرص القيادة المصرية على توسيع آفاق التعاون بين البلدين.
وشدد على أهمية تعزيز العمل المشترك لدفع الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية نحو آفاق أوسع تخدم مصالح الجانبين، وتضمن اللقاء عددا من المداخلات لممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات الكبرى في دولة قطر، تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتحقيق التكامل في المشروعات الاستثمارية المستقبلية بين البلدين.
والتقى الرئيس السيسي، اليوم في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، حيث ترأس الزعيمان اجتماعا موسعا ضم وفدي البلدين أعقبه جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين.
وأكد الرئيس السيسي أهمية تعزيز أواصر التعاون بين مصر وقطر في مختلف المجالات لا سيما عبر زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر.
وخلال المباحثات أكد الرئيس السيسي وأمير قطر رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، كما شددا على أهمية العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
زيارة الكويت
ومن المرتقب أن يصل الرئيس السيسي، اليوم إلى الكويت، في زيارة دولة يجري خلالها مباحثات رسمية مع أخيه حضرة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث احتفت الصحف الكويتية بالزيارة، وخصوصية العلاقات المصرية الكويتية على مر العقود.
وأكد السفير المصري في الكويت، أسامة شلتوت، في تصريحات لوسائل إعلام كويتية، أن توجيهات القيادة السياسية في كل من مصر والكويت بالعمل على تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري والاقتصادي بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق أهداف التنمية بكلا البلدين، موضحا أن القمة المصرية الكويتية ستشهد تبادلا للطروحات والأفكار حول القضايا المحورية في منطقتنا العربية وأهمها القضية الفلسطينية والعدوان الغاشم على غزة والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على الضفة الغربية والأشقاء في كل من سورية ولبنان كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن.
وأكد السفير شلتوت إلى أن مواقف كل من مصر والكويت تكاد تكون متطابقة تجاه كل هذه القضايا وهو ما يعكس اتساق السياسة الخارجية لبلدينا مع القانون الدولي وقواعد العدالة والقيم الإنسانية المشتركة، موضحا أن هذه الزيارة تعد الخامسة للرئيس السيسي إلى الكويت مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وتشير إلى أن ما يجمعهما هي علاقة أخوية استراتيجية لتشاركهما في وحدة المصير.
العلاقات المصرية الكويتية
والعلاقات المصرية الكويتية تاريخية، وكانت مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال دولة الكويت عام 1961، كما ساندت مصر الكويت ودعمتها بقوة إبان الغزو العراقي عام 1990، كذلك ساندت الكويت مصر في أزماتها ومنها العدوان الثلاثي في عام 1956 وحربي 1967 وأكتوبر 1973.
وكان أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قد أجرى زيارة إلى مصر تلبية لدعوة من الرئيس السيسي في أبريل من عام 2024، وذلك في أول زيارة رسمية له إلى مصر بعد توليه مقاليد الحكم، وخلال الزيارة قلده الرئيس السيسي وسام قلادة الديل التي تعتبر أرفع الأوسمة المصرية قدرا وأعظمها شادا وتهدى للملوك والأمراء والرؤساء وذلك تحميقا وتجسيدا للعلاقات المدينة التي تجمع البلدين.
كما عقدت بالقاهرة في 12 سبتمبر الماضي أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية - الكويتية التي تداولت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة، وخلالها تم التوقع على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة والسياحة الشباب والإسكان والتعمير والإعلام والرياضة والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط.